ذات مساء
وذات غروب
كان هو ذاك اللقاء
عينين تختزلان أبجديات الكون
من ألف ..وحاء ..وباء.
عينين كانتا تحكيان .لهفة
ذاك اللقاء
عينين رسمتا شمس غروب
متقدتان عشق تبثان دفء
الأوفياء ..
أو هكذا خلتهما ..
مغفل أنا ؟..
أم كانت عيناي لا تبصر ..
خباياها وكانت عمياء ..؟
أم كان ..
ذات غروب ..
وذات مساء.
حكاية عينين ماكرتين ..
أغرقت شمس لهفةٍ
ببحر من الشقاء..
قالتها :
أرجو لروحک الشفاء..
فأنا غير عاشقةٍ ..
وخُدعت عينيك ..
ذاك اللقاء ..
انسحبت وتركت روحي غارقةً
في بحر من الشقاء
ک شمس داميةً تنزف روحاً
ساعة غروب
مودعةً سماء جمرية العينين ..
تصارع دموع خيبةٍ ..
وجرح تأصل روحها ..
تغيب تندب قلباً ..
تهجو عينين خدعتها ..
ذات مساء .
فطمة رشيد زلزلة