عندما تعود بنا الذاكرة نتذكر أياما عشناها وما زلنا نعيش جزءا واجبا علينا لكن المساحة العفوية في ممارستنا افتقدناها نعيش هذه الأيام مع من بقي ونتذكر من مضى ، نعيش الطفولة وكل ذكرى سعيدة وتعيسة يبقى الزمان حاضرا في ذكرياتنا
لكن الأفراد الذين عايشناهم اكثر حضورا بهم نعود و نشتاق إلى الحياة الماضية التي لا تعود – لرمضان ذكرياتعندما تعود بنا الذاكرة نتذكر أياما عشناها و ما زلنا نعيش جزءا واجبا علينا لكن المساحة العفوية في ممارستنا افتقدناها نعيش هذه الأيام مع من بقي
ونتذكر من مضى نعيش الطفولة و كل ذكرى سعيدة وتعيسة يبقى الزمان حاضرا في ذكرياتنا لكن الأفراد الذين عايشناهم اكثر حضورا بهم نعود ونشتاق إلى الحياة الماضيةالتي لا تعود غريب هذا الشعور أن نتلهف إلى زمن ماضفيه من مرارة شظف العيش
هل هو الحنين إلى الشباب والقوة أم إلى البراءة الحقيقية غير المصطنعة نعيش الحاضر بذكرى الماضيمن المحطات التي تحفر في ذاكرة المرء هي أيام شهر رمضان المبارك عندما كانت الجدة على الرحى تعرك القمحو تطحن الحبوب الأم تحضن طفلها الصغير وبيدها صحن الجريش الكبير جداتنا لا يهبن الحرارة ولا يستخدمن التكييف تستيقظ الوالدة مبكرا تعد الفطور…
وهي تصغي للمصحف والابتهال في اناملها مسباح التهجدتشعر بنشوة السعادة و هي تتلذذ بالألم ما دام البعل في فطوره مبتسما وفلذة الكبد ينتظر الصدر الحنون يستيقظ على نبض الفؤادهذه حياة الأجداد نتذكرها في رمضان الفوانيس تضيء الأزقة والدروب والقدر الكبير من السخونة يفوح والصحون ممتلئة بأطباق الافطار يلتف حولها الجيران كان صوت المذياع مسليا بمسلسل في إذاعة البحرين وصوت الشيخ علي الطنطاوي يتحدث عن احكام الصيام وبعض الذكريات العابرة….
كان المساء بعد الفطور استراحة للكبير يستمع للوعظ والإرشاد وذكرى استشهاد بطل كربلاء في مأتم الحسين وببراءة منقوشة على الصدور الأطفال يدعون بعضهم البعض للعب في الشوارع الضيقة المضاءة بهلال رمضان الذي كلما قرب للاكتمال بدرا عادت ذكرى ميلاد سبط النبي الحسن لتعلن فيه الفرح
ويبدأ الأطفال مراسيم القرقيعان والجدة الكبيرة توزع عليهم الحلاوة والمكسرات وبخنقها مزركش بالزينة والزريف الشهر شارف على الانتهاء و زادت الفرحة بقرب العيد بالنفوس حتى يزال ما في النفوس وتتشابك الأيدي وتتلاصق الخدود أعلانا بأن القلب صفى وتجدد الحب و الصفاء الطفل يفرح بأربعة قروش يشتري ما تتذوقه نفسه يشعر بأنها قيمة كبيرةهي القناعة في الداخل تترجم بأن كل شيء كبير عندما نرضى بالقليلو نشترك في خبز الفطور
والأم بالعود والبخور تدور . غريب هذا الشعور أن نتلهف إلى زمن ماض فيه من مرارة شظف العيش هل هو الحنين إلى الشباب والقوة أم إلى البراءة الحقيقية غير المصطنعة .. نعيش الحاضر بذكرى الماضي من المحطات التي تحفر في ذاكرة المرء
هي أيام شهر رمضان المبارك عندما كانت الجدة على الرحى تعرك القمح وتطحن الحبوب – الأم تحضن طفلها الصغير وبيدها صحن الجريش الكبير – جداتنا لا يهبن الحرارة
ولا يستخدمن التكييف تستيقظ الوالدة مبكرا ..تعد الفطور وهي تصغي للمصحف والابتهال في اناملها مسباح التهجد تشعر بنشوة السعادة وهي تتلذذ بالألم ..ما دام البعل في فطوره مبتسما وفلذة الكبد ينتظر الصدر الحنون…يستيقظ على نبض الفؤاد
هذه حياة الأجداد نتذكرها في رمضان الفوانيس تضيء الأزقة والدروب والقدر الكبير من السخونة يفوح والصحون ممتلئة بأطباق الافطار يلتف حولها الجيران كان صوت المذياع مسليا بمسلسل في إذاعة البحرين وصوت الشيخ علي الطنطاوي يتحدث عن احكام الصيام و بعض الذكريات العابرة….
كان المساء بعد الفطور استراحة للكبير يستمع للوعظ والإرشاد وذكرى استشهاد بطل كربلاء في مأتم الحسين وببراءة منقوشة على الصدور الأطفال يدعون بعضهم البعض للعب في الشوارع الضيقة المضاءة بهلال رمضان الذي كلما قرب للاكتمال بدرا
عادت ذكرى ميلاد سبط النبي الحسن لتعلن فيه الفرح و يبدأ الأطفال مراسيم القريعان والجدة الكبيرة توزع عليهم الحلاوة والمكسرات وبخنقها مزركش بالزينة والزري فالشهر شارف على الانتهاء وزادت الفرحة بقرب العيد بالنفوس حتى يزال ما في النفوس وتتشابك الأيدي و تتلاصق الخدود أعلانا بأن القلب صفى وتجدد الحب والصفاء الطفل يفرح بأربعة قروش يشتري ما تتذوقه نفسه يشعر بأنها قيمة كبيرة
هي القناعة في الداخل تترجم بأن كل شيء كبير عندما نرضى بالقليل ونشترك في خبز الفطور والأم بالعود والبخور تدور .
بقلم : علي عيسى الوباري