الرباب العباد صبية حسناء تتكئ على كاهل أبوة حانية أضاء ظلام عينيها.. فأضاءت له عينًا ثالثة يبصر فيها الرحمة لمن هم في أمس الحاجة إليها.
لذلك سلط جزءًا كبيرا من وقته وجهده في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة محتسبا فيهم وجه الرحمن وأفرد لهم مركزا خاصا ، أطلق عليه “قادر” تيمنًا باسم القادر الذي لايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
صحيفة “جواثا الالكترونية” كانت لها وقفة إجلال لرجل تبنى جميع قضايا أصحاب الإعاقة واعتبرها قضيته الأم . وساهم عبر المركز الذي أسس بنيانه رأفة بهم على تأهيلهم وتدريبهم ودمجهم في المجتمع ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم ويستقلوا بذواتهم عن الحاجة إلى أيادي الآخرين.
إنه مدير مركز قادر للرعاية النهارية لذوي الاحتياجات الخاصة ونائب رئيس لجنة التنمية الإجتماعية الأهلية بالجفر الأستاذ : سامي بن أحمد العباد
بداية يقول : اختصاصي اضطرابات اللغة والكلام :أنه يتم استقبال المعاقين من عمر سنتين حتى سبع سنوات .يتسنى خلال هذه السنوات الخمس لكادر”قادر” الذي يعد أول مركز على مستوى المملكة العربية السعودية تأهيلهم لممارسة الحياة بشكل اعتيادي يسمح بأن ينصهر المعاق في بوتقة المجتمع ويلتحق بصفوف التعليم العام .
وأشار العباد عن هدفه من إقامة مهرجان ” صناع الامل” إلى ضرورة أن يستوعب المجتمع أن هذه فئة لها حق التمكين في جميع مؤسسات الوطن.الحكومية والمدنية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية والتسويقية كلها على حد سواء بل وفي كل مناحِ الحياة ،
ملفتًا أنه لهم حق التمكين والمشاركة والدمج المجتمعي، ومشيدًا بالبهجة التي شقت طريقها إلى قلوب ذوي الاحتياجات ، وهم يحييون مهرجانًا كاملا بأيديهم وأصواتهم وهبات الله عليهم قد تحدوا الإعاقة وكسبوا الرهان وتفوقوا بعزائمهم على عقبات كانت لهم بالمرصاد .
صحيفة”جواثا الالكترونية“رصدت بعين الدهشة البطل في رفع الأثقال والعازف والشاعر والرسام ، إشارة قوية ورسالة مدوية أنه لم يعد معاقًا قاصرًا يعجز عن تحقيق ذاته أو يتقوقع داخل الغرف المظلمة وينزوي في زاوية كئيبة من زنزانة بيتيه مقفولة بوهم الإعاقة.
وكانت جماهير الحضور اللافتة من دلالة واضحة على نجاح هذا المهرجان باعتبار أن الجميع استوعب الرسالة في أن ذوي الاحتياجات الخاصة جزء لا يتجزء من كيان المجتمع منهم الأب ومنهم الأخ ومنهم البنت والصديق فئة لايمكن أن تنسى أو تهمش.
إشراف ومتابعة : أحمد العطافي