نور سطع من ظلام الحياة، لينير دروب الأمل، وليسلك طريق النجاح… ويحطم بإرادة قيود مجتمع تحكمه أهواء حرمته من حقوقه كإنسان، وصادّق عليه بأنه معاق . والدنيا أعجزته بسوادها، وحكمت بعزله في سجن حجرته قبر..وليبقى هذا السراج مضاء لا بد له من شعلة… وشعلة المعاق مركز قادر الذي اطلق بالامس الجمعة23من الشهر الجاري مهرجانة المميز على ارض الحضارات (صناع الامل)
ليكون نورا مضاء على مدى الحياة وتكسر قيد سجن المعاق ليطير في سماء الأمل وليحقق النجاح بعزم لا حدود له..وكعادتها صحيفة جواثا كانت اول المبادرين في المشاركة بهذه الفعالية المميزة من نوعها حيث دخلت الى عالم فئة لايعرفون لكلمة المستحيل معنى في قاموسهم وهم فئة تؤمن بان الانسان ذو قدرات وطاقات وانه يصنع المعجزات مهما واجه من صعوبات
ولعل التواصل بشتى انواعه هو السبيل لبناء العلاقات مع المجتمع وهذا ماتحدث عنه ركن فقاعة التوحد الذي قدم اهم الوسائل التعليمية لعلاج اطفال التوحد وزيادة مهارتهم التواصلية والاجتماعية..
كما حوى الركن بيان بعض المفاهيم الخاطئة عن أسباب المرض والتى منها ان التطعيمات الثلاث في السنوات الاولى للطفل سببا كما زعم البعض في اصابته بالمرض ولكن الدرسات الامريكيه اثبتت عكس ذلك حيث أكدت على ضرورة هذه التطعيمات واهميتها للطفل..
ويتكون الركن من عرض بعض أهتمامات الطفل التوحدي كعشقهم لدوران المروحه ويحتوي على نظام بكس تجميع اللغة وقوانين الفصل للتدريب على النطق بذكر الشيء وصورته ..
وحول هذا ذكرت الأستاذة زينب الحسن بان هناك اعراض اساسيه من خلالها تستطيع الاسرة تشخيص الحالة كفقدان المريض للتواصل البصري فلا ينظر اليك عند الكلام وكذالك فقدان التواصل السمعي بالرغم من سلامة سمعه حيث يوجد لديه خلل في الموصلات العصبيه السمعيه وليس لديه تواصل إجتماعي فيميل للأنعزال ويحب اخذ الاشياء ويلعب لوحده ويعشق الاشياء التى تدور وكذا حركة السمك وليس لديه قدرة على اللعب التخيلي اوالابتكاري..
واشارات أن من أهم اسباب الاصابة بالتوحد قد تعتمد على التغذية الصحية للام وكذا النفسية المستقرة طوال فترة الحمل.وهو مرض يكتشف من السنوات الاولى للطفل .
وأوضحت ان التوحديين يمتازون بالذكاء الحاد ولذا قد يبرعون في هواياتهم ويكونون موهوبين حسب مايتوفر لهم من دعم وعناية. مشيرة أن من أهم الوسائل العلاجية التى قدمها المركز لهؤلاء المرض هو الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي لانهما ضروريان لعلاج الطفل التوحدي وتنمية مهارته الى اقصى درجه تمكنه من تحمل العناية الذاتيه المستقلة بحيث ينخرط مع المجتمع بسهولة
وختمت حديثها بان الاعاقة هي الاعاقة الفكرية وليست اعاقة الجسد كما نوهت الى ضرورة تقبل هذه الفئة والنظر اليها بانها شريحة مميزة في المجتمع وتستحق منا الاحترام والتقدير..