يتذكرها بعضهم بمجرد أن يخرج من قاعة الاختبار إنها المعلومات المستعصية والتي تزيد من وتيرة إحباطاته في الاختبارات اللاحقة.
ويعد التوتر والقلق من الأمور التي تسلب من الطلاب التركيز وتتسببان في تشويش المعلومات ونسيان بعضها مايتسبب في نزول المعدل وعدم تقديم الجهد المبذول .
حول ذلك قال الدكتور جعفر العباد “طبيب نفسي في مستشفى الصحة النفسية بالأحساء” ل” صحيفة جواثا” أنه يتم تصنيف الذاكرة إلى قريبة ومتوسطة وبعيدة وتعتمد الذاكرة البعيدة على كثرة الاستذكار وتكرار المعلومة ،مشيرا بأن الطالب لكي يتجنب النسيان يحتاج إلى الانتباه والتركيز أثناء المذاكرة .
وأكد أن الدافع إن كان حاضرا في ذهن الطالب كان محفزا للمذاكرة وقوّى اهتمامه بالدراسة وسهل عليه الحفظ والاسترجاع .أما إذا كان الطالب متهاونا وذهنه مشغول بعدة أمور فذلك سبب رئيسي في تشتيت أفكاره .
واعتبر الدكتور العباد القلق المسبب الثاني للنسيان وهو يصاحب عادة الطالب الذي يهمل استذكار الدروس طيلة السنة وعند قرب الاختبارات يضغط على أعصابه ويعكف على مذاكرة دروسه المتراكمة ما يرهق ذاكرته ويجعله يشعر بالقلق من عدم القدرة على الأداء الجيد .
وعلق العباد بأن القلق مهم ومطلوب لأنه محرك للالتفات إلى المستقبل الدراسي ، لكنه إذا زاد عن حده أعتبر مرضيا ويسبب تشتيت التركيز والانتباه ، وأن القلق كذلك وراء استعصاء الإجابة وقت الاختبار واستذكارها بعد تسليم الورقة .
منوها أن الطالب حين تكون أعصابه هادئة فإنه يستطيع التعامل مع الاختبار حتى لو كان استعداده بسيطا أو متوسطا لأنه سيتمكن من تشغيل دماغه والتفكير في الإجابة واستحضارها من أقصى الذاكرة بعكس لو كان مستعدا وقلقا .
ونصح الطلاب للتخلص من “القلق” المسبب الرئيسي للنسيان بتنظيم وقت المذاكرة ، والاستعداد المبكر للدراسة كي يزيد ثقته بنفسه ويخفف من الضغط النفسي الشديد.
وختم أنه لزيادة التركيز ينبغي معرفة السبب الحقيقي وراء ضعف التركيز ،واتباع نظام غذائي متوازن و ممارسة تمارين الاسترخاء، وتنظيم ساعات النوم وممارسة الرياضة وخصوصا رياضة المشي في الهواء الطلق .