هاقد حان اللقاء ففي كل ليلة آوي إلى فراشي وأدس راسي بين كفي أسدل الستار المظلم بسواده على عيناي يتأرجح طيفك ياحبيبتي في مخيلتي فأشتم أريج وجودك الذي احتضنته في عالم كياني فانعشتني …
أسمع نبضات قلبك يا حبي فتغفز نبضاتي لتعانقها بشغف العشق السرمدي عندها أتمايل طربا على إيقاعاتها وأغني.. وعلى صرح امبراطوريتك أنثر رسومات هيامي بك ياريحانة بستاني وزخرفة ربيعي..لا ..لا .. توقظوني من عالم الأحلام فهو عالمي الذي إليه سكنت روحي أبحث عنك بين كل السطور والزوايا فلا ارى سوى صداك ياأمي..
بالأمس كنت في حضنك طفلة مدللة لم يعرف الحزن طريقا لقلبي كنت ألهو بقلادتك الذهبية وأسرح في عيناك العسليتان فأستوحي عناوين مسيرتي وعلى شفتيك أطبع قبلة حنان ثمل من شهدها عقلي فألهب الوجدان تعلق بك.. واليوم : أنا صريعة على ميدان فراقك أنزف من طعنات البشر والصقور تحوم على جثتي لتنهشها بعد الموت رزقا لصغاره..
فأين أنت يابلسم جروحي ونور مقلتي كم كنت غبية حين تخيلت بأنني سأرحل معك .لم أعلم بأنك اخترت عالم الموت لتهدي باقي أنفاسك لي .. اخبريني إلى متى سأتحمل السير على أرض حوتك ولفظتني بعيد عنك حتى متى سأنتظر على قارعة الطريق حافلة الموت لتأخذني إليك ..
دعيني أنثر ريحان وورد على كل زاوية بمنزلك – سأخبر قلبي بان الحب معك رحل وأني أصبحت بلاوطن .. أتعلمين : لازلت أحن إلى تقبيل كفيك الناعمتان واشتاق إلى إسناد رأسي على صدرك لأغفو باطمئنان وتلفيني بذراعيك فتسكن أناتي بسلام وأعانق السعادة معك ياسر الأكوان..
أهمس لك : من سيرفع ياأمي كفيه في سكون الليل يدعو لي ولأبنائي بالصلاح والهداية وفي النصف من شعبان من سيناجي الرب بالتوفيق والسعادة سواك.. كم احسد حبيبات التراب التي تلامس وجنتيك فهي لاتعرف من أنت ياحورية خلقها خير الانام..ليتني أسكن قبرك كقيسا وأهجر عالم الظالم ..
أمي لاول مرة تقطعين لي عهدا ولاتوفيني به معي لقد وعدتني بالبقاء معي وهاأنت لم تفي وهجرتي دنياي تاركة خلفك فؤاد مكسور وخيال مشرد يبحث له عن ملاذ يأويه .. في مقلتي تحجرت الدموع مصدومة هل يعقل أنها رحلت وتركتني لأصارع بالحياة فلاصديق ولاحبيب ولاأنيس استمتع معه سواك ياأمي…
ابنتك الفاقدة : زينب عبدالله الصولان