مما شد انتباهي أمس في مهرجان عتمة هالجيل المقام بأرض الحضارات في جبل القارة بالأحساء “عربة ملونة بألوان زاهية وعلى أهازيج مصرية قديمة تفوح منها رائحة “الكشري” وهي طبخة مصرية انتشرت في الآونة الأخيرة في البلدان العربية” إلا أن الشيف إسلام كامل الشيف التنفيذي لنوبا أراد أن ينقل تراث ” الكشري” بالطريقة الأصلية واختار اعدادها بعناية
–تبادر إلى ذهني وأكيد إلى أذهان القراء ماذا تعني كلمة “نوبا“؟قال: هي قرية في محافظة أسوان بجنوب مصر والنوبيين بسطاء ومعروفين بالكرم والطيبة تتميز بيوتهم بالألوان المبهجة والزاهية والرسومات الشعارية الخاصة بها.
وجهنا له سؤال لماذا “نوبا” بالتحديد؟
قال لأنهم اشتهروا بالكرم والطيبة فأردت أن أنقل هذا التراث على أرض الأحساء وقريباً سأفتتح مطعم سيكون ديكور الجدران مستوحى من بيوت النوبا وعبق تراث مصر القديم حيث نقلنا إيطار الشبابيك من الخشب وباللون الأحمر كما كان سابقاً وأيضاً يشمل ذلك الطاولات والكراسي وحتى أواني الفخار اخترناها بعناية للتقديم الوجبة فيها .
–من أين نشأت هذه الفكرة؟
وكانت هذه الفكرة تحت التنفيذ منذ 6 شهور والتي كانت تدور في رأس عبدالله الصالح وعصام العبدالمحسن عندما زاراني في مصر وهما يحملان هذه الفكرة، ثم عرضوها علي وبدأنا نفكر بكيفية تطبيقها على أرض الواقع وكيف يمكن اخراجها بشكل غير مألوف يلفت انتباه الزبائن فخرجنا بفكرة العربة بتصميم نوبي وبألوان وعبارات نوبية قديمة تعود لأربعين وخمسين سنة في مصر وتعاقدنا مع أفضل شركة في مصر لتصنيع العلب بطريقة صحية وقابلة لحرارة الميكرويف بألوان النوبا.
لماذا الكشري بالتحديد؟
لأن الكشري الطبق المحبب لدى المصرين وكذلك لدى الدول العربية الأخرى والذي يتماشى مع الأذواق ليس فقط في دول الخليج بل وأيضاً وصل إلى لندن وأمريكا، ولكن نحن قررنا أن نعمله بطريقة مميزة وبالطريقة المصرية الأصلية البيتية والصحية أكثر بطعم مختلف لا يضر بالمعدة، بالإضافة إلى سلطة الكشري وسيتم ابتكار حلى بطريقة مجنونة تعجب الزبائن ،
كذلك نقدم بجانب الكشري مشروبات الكولا الزجاجية التقليدية والقديمة والهدف من ذلك إعادة التراث الأصيل والذي بدأنا ننساه مع تقدم وسائل التكنولوجيا الحديثة وقريباً سنفتتح فرعنا في الأحساء شارع الستين بجوار مانجو مكس.
1 ping