عندما أرى شهادة تفوق لأحد الأبناء اشعر بالسعادة والفرحة وكأن الدنيا لا تسعني هذا التفوق يمدني بالأمل بالتفاؤل في ظل الأخبار المحمومة والمليئة بالمنغصات لينمو برعم الحياة الجميلة حين تتوقف القلوب عن النظرة الايجابية للمستقبل.
الحديث عن المتفوقين شيق جدا وقصصهم تملأ رفوف المكتبات ولكن لن أتحدث عنها. مما وجدت وشدني للحديث عنه ان باحثون قاموا بعمل دراسة فريدة من نوعها من حيث كونها طويلة استمرت خمسة وثلاثين عاما وكانت تهدف إلى اكتشاف الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية التي تميز المتفوقين عن العاديين وتتبع مراحل حياتهم وكان عددهم ١٥٠٠متفوقاً ومتفوقة.
وجاءت نتائج الدراسة كالتالي: – أنهم أفضل حالة صحية بشكل عام – أنهم أفضل نتائج في الاختبارات التحصيلية – أنهم أكثر قدرة على القراءة – معدل النمو اللغوي لديهم أعلى من اقرانهم – أكثر قدرة على المحادثة الذكية – يتميزون بالقدرة على التذكر ودقة الملاحظة والتفكير المنظم – أنهم أكثر رغبة في المعرفة،
– مستوى عال من القدرة – أكثر نضجا من حيث ميولهم – أكثر تميزاً من حيث الثبات الانفعالي والثقة بالنفس والمثابرة وروح الفكاهة والمرح والتفاؤل – أكثر إحساسا بمشاعر الآخرين وحاجاتهم – أنهم اقل أنانية وأكثر شعبية – يتصدرون المراكز القيادية في الحياة العملية،
وخلاصة النتائج أنهم أحسن حالاً من غيرهم وأكثر شعوراً بالسعادة والنجاح. ونذكر رأي الباحثين وهو المهم بالطبع ان هؤلاء المتفوقين لديهم دافعاً قوياً إلى الانجاز وبلوغ الهدف. كم هو جميل الكلام عن التفوق والمتفوقين وواجبنا ان نكرمهم ونشجعهم وندعمهم.
وفالكم طيب.
بقلم : عدنان الغانم