قد يتحول لهيب حرارة الشمس اللاذع في دول الخليج خصوصاً بفصل الصيف الى نعمة لا تحصى للخليجيين ، باعتبار أن دول الخليج من أكثر بقع الأرض سخونة. وفي هذا الخصوص بينت تقارير لوكالة الطاقة الدولية أن الطاقة التي يمكن انتاجها من الشمس في دول الخليج ضخمة، في حال سخّرت هذه الدول الشمس لأجل صناعة طاقة متجددة يمكن أن تأخذ تدريجياً مكان النفط في المستقبل البعيد وتتحول الى سلعة للتصدير،
وقد أوصت قمة «بلومبرغ» الأخيرة في نيويورك حول الطاقة المتجددة بزيادة تعزيز التخلص تدريجياً من استهلاك النفط الخام والطاقة الكربونية التي تعتبر من مصادر الطاقة الرئيسية الحالية، والاتجاه نحو التعويل أكثر على الطاقة المتجددة أو ما يعرف بالطاقة الخضراء قليلة الانبعاثات الغازية.
وقد حددت أكثر من منظمة وشركة أخيراً عام الفين واربعين موعداً للتخلص من نحو ثلاثين الى اربعين في المئة من الاستهلاك النفطي، وتعويضه بالطاقة المتجددة من الغاز، والكهرباء، والمياه، والرياح، والشمس، إذ لا يبدو هذا الموعد بعيداً جداً، فالدول النفطية تفصلها عنه ثلاثة وعشرين عاماً فقط.