استطاع الشاب عبداللطيف السماعيل وعن بعد أمتار أن يستقطب بكلماته جميع رواد المهرجان صغارا وكبارا، ويتكلم عن فكرة (مجلس نون الثقافي) وكأنه مشروعه الشخصي! صحيفة – جواثا الإلكترونية – كانت عدسة متجولة بأرض الحضارات في يوم احتفائها باليوم العالمي للكتاب.
وفي التعريف بهم : هم فتية آمنوا بالقراءة فزادتهم دراية ووعيا ، وازدادوا فيها رغبةً وعشقا استنبطوا لهم من لفظ قرآني (نونا) فكان اسمٌ يجمعهم على مائدة كتاب يتناولونه شهرا كاملا ثم يتم مناقشة محاوره وأفكاره ،وشعارهم “ولنا في الحياة كتاب ” . فكرة و تأسيس السيد معاذ الدخيل .
وقد تمكنوا خلال لقاءاتهم الشهرية أن يضعوا أربع مسارات كخطة منهجية يمضي عليها (مجلس نون ) المسار الأول : اللقاءات والحوارات وهو مايتم عند نهاية كل شهر من لقاء حيث يثرون بعضهم نقاشا بين دفتي كتاب ،المسار الثاني : أطفال نون بهدف غرس جيل يحمل ( جينات قرائية ) ولديه استعداد للتعاطي مع الكتاب وقد تم “لنون ” استقطاب ٧٥١ طفل بمعرض الكتاب في مجمع الراشد في برنامج حول أسماء الله الحسنى استعانةً بالقصص المصورة وتحفيزا بالجوائز التشجيعية .
وجعلوا من القهوة الثقافية مسارا ثالثا بحيث يخرجون عن المألوف وينزلون إلى الناس في مقاهيهم ومجمعاتهم ويحتسون كتابا بنكهة البن فتكون الفائدة أعم وأجلى ، أخيرا فإنهم يزمعون على تكوين ملتقيات ثقافية على مستوى الأحساء، وهي ما يعدها السماعيل بالمفاجأة الكبرى غير المتوقعة.
وكان من إنجازات كوادر “نون” مكتبة مصغرة ملئت رفوفها بكتب مهداة من متبرعين تحوي قسما للاستعارة وقسم للبيع بأسعار رمزية ، بهدف التسويق للقراءة والترويج لعالم مغرم بالثقافة والاطلاع .