الخط العربي فن عريق على كل من يحب هذا الفن أن يكرس ذاته لتعلمه ولينال من جماله .. بهذه الكلمات الجميلة بدأت حديثها معي : الموهوبة بالخط العربي الأستاذ الشابة زينب حبيب الحميد التي أستطاعت تجد مكاناً بارزاً في مجال الخط العربي بعد أن استطاعت أن تونس نفسها له باسلوب مميزاً وأستطاعت من خلاله المشاركة في العديد من محافل الخط العربي . فكانت إنطلاقتها من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل حيث كانت الداعمة الأولى حداُ على تعبيرها حتى تم إختياؤرها خطاطة الجامعة لفرع الجبيل .
تقول زينب : لقد اكتشفت موهبتي في فترة متاخرة ولكن هذا لم يشعرني بالإحباط لأنني أمتلك عزيمة وإرادة قويتان مؤمنة بأن الإصرار والإستمرار سر من أسرار نجاحي في هذا المجال ولله الحمد حتى تمكنت من صقل موهبتي بالقراءة والإطلاع لكتب تطوير الذات وكتب الخط العربي المختلفة ما ساعدني في البحث عن ذاتي وكشف موهبتي .وعن الطرق التي تستخدمها ضيفتنا زينب لتعلم فن الخط تقول : عن طريق محاكاة الخطاطين الكبار كأمثال محمد عزت وهاشم البغدادي ومحمد شريفي وغيرهم .
كانت زينب في بدايتها تتابع مقاطع من قنوات اليوتيوب مما ساعدها في تعلم الخط بمساعد الخطاطة ربى العديني – وليس بالسهل تعلم الخط فهو يحتاج إلى وقت طويل وجهد دؤب لما له من أساليب منوعة ولكن للأسف الكثير لا يرى جمال فن الخط العربي كالفنون الأخرى كالرسم والنحت وغير ذلك من الفنون الجميلة .
وترى زينب أن ما يحدث للخط العربي من اضمحلال وركود بسبب تراكم عوامل كثيرة يتطلب منا تضافر الجهود لإعادة بعثه وإحيائه من جديد والإسهام في تحسين خطوط الطلاب والطالبات في المدارس والعمل على اكتشاف الموهوبين في الخط العربي وكذلك الحفاظ على هوية الأجيال المسلمة وربطهم بماضيهم المجيد وبحضارتهم الإسلامية التي أضاءت جنبات الدنيا، في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية والطبيعية رغم وجود متذوقي هذا الفن العريق وتختتم زينب حديثها بقول الإمام علي بن أبي ‘طالب عليه السلام “عليكم بحسن الخط ، فإنه من مفاتيح الرزق “