استضافت بلدة الجرن بمحافظة الاحساء رئيس اللجنة السداسية المنسقة للزواجات الجماعية الأستاذ احمد بن عبدالله الاحمد مساء امس الأول يوم الثلاثاء للحديث حول الحاجة الماسة لعودة مهرجان الزواج الجماعي في البلدة والذي توقف عام 1433هجرية بعد ان استمر تسعة عشر سنة اي منذ عام 1415 هجرية .
وتطرق الاحمد الى حاجة الفرد الى إعادة الحسابات في النفقات على المستوى الفردي والاسري ومناسبات الافراح والاتراح والتي في الغالب تثقل الكاهل وتضع الفرد في ديون والتزامات مالية ويبقى الشاب أسيرا للسداد لسنوات مما ينعكس على نفسيته ومزاجه والذي يرجع بالسلب على الحياة الزوجية والغريب في الأمر زواج متقارب من عائلة واحدة في الشهر او في الاسبوع .
وقال : بيد أن الزواج الجماعي يعالج ويقلل من مشكلة المصاريف والنفقات وكذلك الى أن الزواج الجماعي يتناول العديد من البرامج التثقيفية للمتزوجين والمتزوجات بالتنسيقات مع مراكز التنمية الاسرية والذي يحتضن مختصين ومستشارين فيتلقى الزوجين دورة تدريبية وحقيبة متكاملة في الجوانب الدينية والاجتماعية والطبية والنفسية والاقتصادية.
مشيرا بأن في الزواج الجماعي يبرز التعاون والتكافل بين أطياف المجتمع وتجتمع لجان وطاقات المجتمع لتستعرض إنجازات البلدة وتنمية روح العمل التطوعي وتكون الفرحة عارمة أرجاء البلدة وخروج من الانانية الفردية بحجج واهية وشكليات …ليدفع الفاتورة المتزوج ووالده بدلا من استغلال الفرق لو كان في الزواج الجماعي فسيوفر اكثر من نصف ما سيصرفه للاستفادة منه للحج هو وزوجته او للسفر لشهر العسل أو لدفع مقدما لسيارة أو لمشروع تجاري بسيط …الخ وأقلها تقليل النفقات والعمل على الادخار.
مذكرا في الوقت نفسه أن مهرجانات الزواجات الجماعية باتت مفخرة لكل بلدة فهي تستعرض وتحيي فيها قيم ومبادئ وما تشتهر به البلدة من تاريخ ومأثر .. وابراز للشخصيات الثقافية والعلمية والمخترعين والحرفيين وغير ذلك .
وفي سياق متصل ناشد الأحمد نشطاء بلدة الجرن للتحرك وعمل دراسة لأسباب التوقف والعمل على دراستها وعلاجها . وختم لقاءه بقوله “أنني على يقين أننا سنحتفل سويا بعودة مهرجان الجرن كما كان بقوة وإبداع وبإقتدار وان اللجنة السداسية ستتواصل مع الاخوة لجنة المهرجان السابقة والكوادر النشيطة لعقد مجموعة من الجلسات وبمشاركة لجنة البحث والدراسة في شؤون المهرجانات التابعة للجنة السداسية لتقديم الدعم والمساندة اللازمة ” .