في جبال الصمود والشموخ هناك حيث تذوب كل الثقافات وتمتزج في قولب الحب ليولد “مهرجان أمي ” فيحكي لنا أسطورة عجيبة شغفت القلوب واحتارت بها العقول .
فكان لجواثا حكاياتها مع جميع من شارك وأبدع وخاصة تلك الأركان التي شاركت بأبهى حلة ومن أبرزها “ركن لف الورق ” وهو ركن فريد حيث يقوم على فكرة استخدام شرائط الورق الملونة لتكوين صورة معبرة أو كتابة أسماء عن طريق لف الورقة بآلات يدوية كانت بدايتها أعواد الخشب الصغيرة والمشرط .
ثم التقت جواثا بركن مسماه مستوحى من تأثير الغذاء على المزاج وهو “ركن هرمون السعادة ” حيث يبيع الحلويات والشيزكيك وكل ماله علاقة بزيادة إفراز هرمون الإدرينالين ليؤثر في بث السعادة في النفس وضم المهرجان “ركن الرسم والكتابة على الخشب ” لتحول جمود هذه القطعة إلى أحاسيس مرهفة تسطر الكلمات للأم ومقتنيات أثرية قيمة..
وبلمساتهم الحنونة تعرفت جواثا على ” ركن المساج لكفيك ” من أجل إزاحة عناء تعبهما ياأمي بروائح ولمسات تعبر عن الامتنان لك وتزينهما بزخارف من الحناء لتزيدهما جمالا.. ولأن عطرك ياأمي هو شذى زهوري تحدثنا مع ” ركن عطرك أمي ” وهو ركن ضم عطورات وإكسسوارات تزين معصمك ..
وهناك ألتقت جواثا بعازفي الكمان والبيانو طه الصولان وعلي الدليم في “ركن الموسيقى” ليطربا سمعنا بأرقى المعزوفات ويسافران بنا إلى عالم ترنيماتك ياأمي ومن رحيق شفاتك ياأمي شارك ” ركن أون لاين ” ليقدم عصيرات طالما شربناها من يديك .
ويأخذنا الحنين إلى خبز أمي فتلتقي جواثا ” بركن البيت العتيق ” لنتذق طعم فطيراتك وخبز تنور طالما تلذذنا بمذاقه الفريد وكم حاكت لنا سنارتيك في (ركن الكورشية )ياأمي كنزات تدفئني ودميات تسليني كما لمثلجات صيفك ياأمي حن فؤادي في ركن ” سيمو آيس ” بلذته ومذاقه الغربي .
وأخيرا أهديتك باقة ورد من ركن “زهور ست الحبايب ” و” مخطوطة كلمات من ركني “الخط العربي “لأختم رحلتي في مهرجانك يا أمي بقول حماك الله ياأمي فأنت سر الوجود وجنة تسكن له الروح..