الطفلة “عبير” اسماً على مسمى فقد كانت تتنقل بين الأركان في معرض متلازمة داون 2017 الذي أقيم في العثيم مول بالأحساء يومي الأحد والأثنين الماضيين والذي افتتحه خالد البراك وكيل محافظة الأحساء وسعدون السعدون عضو مجلس الشورى ورئيس جمعية المعاقين بالأحساء وبالمشاركة مع مركز حياة للرعاية النهارية التابع لجمعية فتاة الأحساء ،
رأيتها كمن ينشر عبيرها في كل ركن، فتارة أجدها في “ركن حديقتي الجميلة” تتعرف على الحيوانات الأليفة والفواكه والخضروات المفيدة وتارة في ركن “صحتي وسلامتي” تتعرف فيه على الغذاء السليم والغير سليم وركن “العلاج الوظيفي” لتنمية المهارات الحركية وتدريبها على مهارات الحياة اليومية بإشراف الأخصائية علاج الطبيعي “رقية بوموزة”
كما وجدتها تنتقل في “ركن لنتعلم بمرح” وتستمتع بالألعاب الحديثة الخاصة لتعليم الطفل، وفي ركن “مكتبتي الجميلة” كثيراً ماتجذبها القصص المصورة وتغرق في التعرف عليها وقراءتها، وقد أبدعت أكثر في ركن “موهبتي الجميلة” فهي تتفنن في إظهار موهبتها من خلال الأعمال الفنية التي تقوم بها، ولقد خصص المعرض ركن “لإنك تستحق” لمن ينجز جميع الأركان بنجاح فتلتقط له صورة وتوضع في لوحة المنجزين وكانت هي إحداهم،
وقد أثنت أمجاد أختها الكبرى على المعرض وأركانه قائلة: إن شقيقتي عبير من متلازمة داون كانت قبل الإلتحاق بمركز حياة للرعاية النهارية منطوية على نفسها ولا تختلط بالآخرين، ولكنها الآن أصبحت ذات حيوية ونشاط وتحب الأعمال الفنية والأختلاط بأقرانها، وحيث تقول حنان مصطفى السيد اخصائية تخاطب : إننا نقوم على تطبيق الإختبارات المقننة بالبيئة السعودية من عمر 3 سنوات إلى 15 للفتيات والأولاد إلى عمر 10 سنوات،
ونركز على نقاط القوة والضعف لكي يصل الطفل إلى مرحلة الدمج في المدارس ويستطيع التعبير والإعتماد على نفسه وأن 10% من الأطفال في المركز قد إلتحقوا بمدارس الدمج الحكومية واختتم المعرض بفقرة استعراضية لأطفال متلازمة داون وتم أيضاً تكريمهم وتوزيع الهدايا.