نعم إنها الزهراء فاطمة البرزخ بين الرسالة والإمامة والمشكاة الحاوية لأحد عشر مصباحاً والشجرة المتوقدة بنور الإيمان والكوكب الدري الذي أزهر فأضاء ملكوت الله وعنه سألت ملائكة الله..
أذن الله لتفاحة الجنة أن تأتي إلى عالم الشهادة كي تزينه وتعطره وتضفي عليه الجمال، فأشرقت بنور الله لتسعد حبيب الله وتزين حياته وتنسيه هم الحياة.. يشهد العشرون من شهر جمادى الثانية حدثاً عظيماً باركه الله واستبشر به رسول الله واحتفل به أهل الأرض وسكان السماء..
نعم لقد شهد هذا اليوم المبارك إشراقة نور فاطمة حبيبة الله وبضعة خير عباد الله وحليلة سيد الأوصياء وأم المصابيح الهداة، ليحلَّ فيه السعد وتزول عن أوقاته الأحزان.. تفجرت في هذا اليوم عين الكوثر بمائها الطاهر، الجاري بذرية خير الأنام، ليغسل به أحزانه ويتحدى به شانئيه اللئام..
أعتذر إن قلَّ بياني فأنا ومهما أوتيت من بلاغة وفصاحة لم ولن أتمكن من الإثراء في الكلام عن فضائل الزهراء، فعقلي لا يستوعب ذلك النهر الجاري بالخير وحبر قلمي حتماً سيجف حيث لا طاقة له على خط عظيم الفضائل التي آتاها الله لحبيبته الزهراء، فهي الحوراء الإنسية وهي سيدة النساء، وهي البضعة الطاهرة التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها وهي الدرة البيضاء..
لذا سأختم مقالتي والتي أردت بها القربى إلى الله بتقديم أسمى آيات التهاني والتبريكات لإمام العصر وصاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف بهذه المناسبة المباركة وأهنئ الأمة الإسلامية سيما محبي فاطمة بميلادها الزاهر سائلاً المولى القدير أن يجعل حياتهم زاهرة بالتأسي بسيرتها المباركة ونفوسهم طيبة بالثبات على مودتها وأن يديم عليهم السعد ويبعد عنهم الأتراح بجاهها العظيم عند الله ومقامها العالي الذي جهلته الأمة وسيظهره الله في يوم الجزاء..
أحمد النجار