تحملنا الحياة لنبحر في أمواجها، نتصدى لضربات الماء وننزل الأشرعة لتتوازن سفينتنا ومن خطورة الإبحار نخاف الوقوع أو الغرق ومن ثم تلتهمنا الحيوانات البحرية المفترسة.
كيف تكون حياة مثل هذه في حياة الواقع ! (س) كانت لديها أحلام كثيرة وتسعى جاهدة للوصول إليها ولكن واقعها مختلف ولا يساعدها، تشعر وكأنها مسجونة وكيف لها أن تخرج و ترى العالم الواقعي كما تريد و تحقق ذاتها.
( كانت ترى السجن هم الأهل والمجتمع ولكن كان عقلها هو المنغلق ، )؟ حينما حاولت الخروج والمشاركة في حياة المجتمع واجهت صعوبات وعوائق ،وكانت تستوقفها مواقف وأشخاص لا يؤمنون بها وجعلها هذا فريسة سهلة لتحطيم أفكارها. لذا فهي لا تجد محفز خارجي وداعم لها.
وفي ضوء نظرية الذات لروجرز فإنه يعتبر الفرد هو المسؤول عن ذاته وأفكاره وعن مايدركه للأحداث التي قد تخلق لديه المشكلة.
ويستطيع الفرد أن يخرج نفسه عن طريق اختيار البدائل المتاحة ولكن دائما الأساس يكون في العقل والتفكير.
أنت هو الشخص الذي يفهم نفسه ويستطيع أن يخرجها من محيطها لترى النور، اجعل الكلام السلبي تحت قدميك تمشي عليه بخطوات واثقة فمن الطبيعي وجودهم بالحياة، فلولا وجود السلبيين لما عرفنا الإيجابيين.
وهذا التحدي الأكبر ليس فقط ماتصنعه لنفسك بل لقلب الموازين ومواجهة العقبات حتى تتحدى نفسك اذا نرى حياتنا هي صورة ذهنية نضعها لأنفسنا لنحررها أو نغلق عليها. نحن بشر نؤثر ونتأثر ولكن اجعل التأثير الأكبر داخلك محفزك الأساسي وداعمك تستلهمه من أعماقك وإيمانك بنفسك.
هناء التركي
كوتش تطوير شخصي