سجل التاريخ في صفحاته بحبر العراقة والإنسانية فعالية “الفريج ” ١٩٥٠من تنظيم الشركة المشغلة Ex٣٦٥events لمشروع أرض الحضارات وبرعاية إعلامية من صحيفة جواثا الإلكترونية وتتلألأ الصفحة الثانية من أسطورة الأصالة والجمال بين واحة هجر وصخور الجبل . وبدأت فعالية الفريج في تمام الساعة الثالثة وثلاثين دقيقة واستمرت إلى الساعة الثامنة وثلاثين دقيقة مساء يوم أمس الجمعة العاشر من شهر مارس بجبل القارة بمحافظة الأحساء .
ومع الفريج مازال الماضي يبث عبقا في معزوفة العودة لحياة الأجداد بجمال يتمثل على مسرح الجبل ودكاكين الفريج وعلى المسرح بحبر الجمال يعانق التاريخ وصدى الأهازيج معزوفة يزداد بريقها جمالا مع التقديم الذي تميز به صالح الدعيج ومحمد الجزيري والمسابقات للأطفال وللكبار والهدايا ،
ومع صوت النهام نغم على أوتار القلوب أتقن صالح الدعيلج وخالدالبيشي عزفه فأطرب مسامع الجمهور ووجد تشجيعا متميزا .ومع لقاء أدار نظمه السنابي حسين البقشي نغم آخر يعزفه الشاعر عماد النعيم الذي يفتخر بأنه من أرض هجر ، كما تفتخر هجر به ، وأبدع بقصائده الرائعة عن الأحساء والوطن والغزل وختم بقصيدة أهداها لوالدته العزيزة . ومن جانبه يعتز النعيم بحب الشعب له وقد وجد حماسا من الجمهور منقطع النظير ومطالبة بتكرار قصائده .
ومع ياسر الشايب استضافة عبدالله الشقاق رئيس قسم النبات في مركز النخيل والتمور ، نغم ممزوج بعبق هجروالنخيل حيث دار الحديث الحواري عن أبحاث النخيل ومشاكل الآفات الزراعية
والمبيدات الحشرية وتأثيرها ، وصرح باستعدادهم لاستقبال الجمهور في المركز على اختلاف فئاتهم للاطلاع والبحث والدراسة الفريدة عن نخيل هجر وهي أكبر واحة في العالم .
والمنشد خالدعبدالعزيز وابنته نغم زاد الجبل جمالا حيث أجاد عزفه ووجد إعجابا من الجمهور متفردا وبراءة الطفولة سجلت نغماتها الساحرة مع فرقة “ستار ستيج ” واستعراضاتها والأوبريت الشعبي الجميل لزفة الزواج من الماضي الجميل .
أما دكاكين الفريج مازال لها سحرها من خلال الاستوديو الشعبي الذي جذب الجمهور له لالتقاط أجمل الصور مع ديكورات الماضي .والحرف اليدوية بالأيادي الهجرية الماهرة التي مازالت ترسم الإبداع عبر الخوص ومنتجاته والخشب وفنونه مع الحرفي منصورالشيخ الذي أتقن منتوجات من حياة الأجداد .
وسحر فن الرسم يعانق العراقة في معرض للفنان أحمد السبت وآخر للفنان أحمد المغلوث وكلنا رسامون لها سحر آخريزيد معزوفة الأصالة رونقا بهيا على أرض الحضارات بأروع اللوحات رسما مع الفنان حافظ الرضي وحسين عبد اللطيف وبالرسم على الحجر وجذوع النخل مع حسين الخضيري وبالخط وجماله مع الخطاط مؤيد الزيد .
ومع معرض الأحساء المبدعة وعرض الانتيك التراثي والألعاب الشعبية جمالها العريق وللعسل وفوائده ركن متألق والحناء ونقوشها الجميلة من سحر الماضي لها ركن جذب السيدات والأطفال له .
كما لجمعية البر ركن متميز حيث ريع الفعالية يعود للأيتام وهنا مزيج العراقة مع الإنسانية يسجل معزوفة لامثيل لها والمقهى الشعبي والمأكولات الشعبية منها الخبز العربي لها رونق يجذب الزوار له وقد أجاد فريق رواد الأحساء الترفيهي في العمل على تنظيم فعالية الفريج .
وفي حديث خاص لجواثا مع الجمهور أبدت السيدة أسيل الخليل رأيها قالت “بأن الجمهور جميل وفعالياته ورائعة خصوصا المسرح بمايقدمه من فعاليات ومسابقات جميلة والتنظيم ممتاز والفريق التطوعي جيد جدا” .
وأبدت السيدة خ . ع رأيها فقالت “أفتخر بأني حساوية ومن القارة وأن بلدي عزيزتي تطورت وتقدمت ولازلت محافظة على عروقك وأصالتك وتراثك . والمهرجان جميل ورائع خصوصا مايتعلق بتراث البلد وأعجبني جدا الشعر في فقرات هذا المهرجان “وبذلك سجل الفريج يوما تاريخيا مشهودا وإعجابا في نفوس الحاضرين وتألقا في اليوم الثاني منه . ولأهالي هجر دعوة من الشركة المنظمة اليوم السبت لزيارة الفعالية في ختامها والاستمتاع بها على أرض الحضارات .