إن الاختلاف بين الناس في اللون أو اللغة أو الجنس أو الدين أو المذهب هو أمر إيجابي وحكمة ربانية ومعجزة جديرة بالتأمل والإجلال. قال تعالى( ومن آياته خلق السماوات والأرض وأختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لأيات للعالمين ) فقد عاش في المجتمع المسلم اليهود والنصارى والوثنيون وغيرهم دون أن يتعرضوا إلى الأضطهاد أو الأذى . قال تعالى( لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) نعم فالانسان يرتبط مع أخيه الانسان بروابط الانسانية بحب العدل والجمال .فكلنا من آدم وأدم من تراب . يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم (إنما أنتم ولد آدم ) فالنترك انطباعا إيجابيا لدى الآخر بالاعتراف به والحوار والتقبل والتواصل والاحترام والتعاون . فهذا حق شرعه الله وتمثله الرسول صلى الله عليه وسلم في هديه مع من أختلف معهم من المشركين وأصحاب الديانات المختلفة بالتواصل معهم وعيادة مرضاهم وتشييع موتاهم. وخير مانختم به قوله تعالى ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين).
ناصر السلمان