شعور الضيق ينتابني ولحظات الضعف تجتاحني، أستاء من نفسي من أحداث تحدث لي، أواجه الشدائد والمصاعب في يومياتي … هل هذه الكلمات مألوفة لنا من كثرة ترديدنا لها ؟؟؟
نحن جميعنا نتشارك بأمور الحياة، نعيش مواقف متشابهة، ولكن ردات فعلنا في مواجهتها تكون مختلفة بعدة طرق، هنالك المتمرد الذي لا يعجبه أي أمر، الصابر على الشدة، المتكتف عن فعل شيء، والمجاهد الذي يحاول تغيير وضعه، والمستسلم الذي يلوم الآخرين وينتظر معجزة تحل جميع مشاكله.
حياتنا لن تكون على وتيرة واحدة، فإن عشتها هكذا فإنك لا تعيش، لا تتعلم، لا تتألم ! فالحياة جمالها في أحداثها وجديدها وتقلباتها، أشبه بجهاز القلب تارة ترتفع وتارة تنخفض { فَإِنَّ مع العُسرِ يُسْرًا} سورة الشرح (٥).
ولو لم تعش الحياة بمختلف المشاعر فلن تعرف طعم الفرج بعد الصبر والنجاح بعد الكفاح والانتصار بعد الحرب، ومن كافح وسعى وصبر سيشعر بالإنجاز العظيم الذي حققه، ومن انهار وانعزل ولَام الدنيا والآخرين ولعن الحظ المتعثر سيخسر نفسه وذاته ومن حوله.
انظر إلى السماء وتذكر رب العباد سيرتاح قلبك وتسكن نفسك وشعور الاطمئنان يحضُرك،وتيقن في دعائك : (يأتِ بها اللهُ إن اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ) .
هناء التركي
كوتش تطوير شخصي