يميل الكثير من الناس إلى تربية الحيوانات الأليفة، فيما يذهب البعض إلى تلك المفترسة والخطرة، كالأسود والنمور والأفاعي.
عبد المحسن السبيعي، سعودي يعشق الحيوانات المفترسة، يلهو ويلعب معها حتى حول مزرعته إلى ملجأ للأسود والنمور الإفريقية، فأصبحت مزاراً سياحياً شرق السعودية.
وأكد السبيعي أنها تستطيع التعرف على صديقها عن طريق الرائحة والشكل والصوت فأمضى ينشدها بأسمائها من بعيد، حتى اقتربت منا ليحكي لنا قصة كسبه لقلوبها.
السبيعي أو كما يحب أن يلقب بعاشق الأسود استطاع أن يطبق خبرته في تخدير الإنسان إلى تخدير الحيوانات، ويتعرف على أمراضها بأصواتها، حيث إنه يعمل طبيباً، ويحاول أن يقدم البسيط لهذه الفئة التي تم استغلالها كـ “موضة”. وتحدث عبدالمحسن عن هوايته التي أمضى فيها 16 عاماً فقال “للأسف مربو الأسود والنمور يقتنونها وهي صغيرة حتى يصل عمرها 5 أشهر فتبدأ بالافتراس بسبب طبيعتها المفترسة، فيحاولون التخلص منها، فلذلك حولت مزرعتي إلى ملجأ يحتويها”.
وأضاف السبيعي أن تربية الأسود مكلفة جدا، فاللحوم التي يشتريها لتغذيتهم تُقدر بـ 4000 ريال شهريا للأسد الواحد بمقدار 10 كيلوغرامات، فالأسد يأكل سنويا بمقدار قيمته، وبين أنه اشترى أسداً أراد صاحبه التخلص منه لشراسته فاكتشفه أنه من فصيلة نادرة جداً، تصل قيمتها لأكثر من مليون ريال، حيث إنه ينتج شبلاً أبيض تقدر قيمته بـ 100 ألف ريال.
وأشار عاشق الأسود إلى أهمية تثقيف المجتمع بخطورة هذه الحيوانات وضرورة وضعها في المكان السليم، حيث إنه استغل خبرته لشرح معلومات نادرة لطلاب المدارس، ويطمح لإنشاء محمية ضخمة للحيوانات المفترسة، حيث إن هيئة السياحة متعاونة معه، ليكون مبادراً في هذا المجال الذي تفتقر إليه السعودية.