تحت مبدأ الحديث النبوي الشريف (مابُني بناء في الإسلام أحبُّ إلى الله عزّ وجل من التزويج) وسعياً لتأسيس وإعداد أمهات فاطميات متأملات في مستقبل واعد وبيت دافئ أٰقيمت يوم أمس في إحدى المجالس الأحسائية النسائية أمسية ثقافية ممتعة نثَرت رسائلها عبر مشاهد رسالية قامت بإعدادها الأستاذه الفاضله ام حسين العمار جهداً وسعياً منها لنشر ثقافة الحقوق والعطاء في البيت الواحد
(إن الحياة الزوجية لاتُبنى على الحقوق بل تُبنى بالمحبة والعطاء والتنازلات والإيثار ، إنما وضعت الحقوق لحفظ أدنى مستوى من البيت الزوجي المُعرّض للإنهيار ) هكذا كانت خلاصة اللوحة الأخيرة بعد أن عاشت حنان الصراع الداخلي بين حقوقها وواجباتها وعطائها وتضحياتها مقتنعة أخيراً أن الله سبحانه وتعالى أمر الإنسان بالحرص على أداء الحقوق أكثر من الإجهاد في المطالبة بها ، نحن نعيش لنعطي لنبذل ونؤدي حق الله في أزواجنا وأٰسرنا ومجتمعاتنا لتكون السعادة والرضا فيما نُعطي أكثر مما نحصل عليه.
كان هذا المحفل في حضور حشد كبير جداً من النساء كما هي عادة المحافل الثقافية النسائية التي تعتني بثقافة وحضارة المرأة الأحسائية وتهتم بنشر التوعية من المصادر الإسلامية الصحيحة لتعريف المرأة مكانتها وقدسيتها في الإسلام.
تهاني الوباري