في بعض الأحيان نتمنى الحصول على شيء ما، بغض النظر عن ماهيته فقد يكون وظيفة أو قبول الجامعة لإكمال الدراسة أو يكون محاولة الاحتفاظ بأشخاص في حياتنا ، ولكن قد لا يحدث ما نتمنى دوماً .
ومن الرائع لو حالفنا الحظ وكان بإمكاننا تغيير الظروف، ولن يكون هذا خاطئ لو حاولت القيام بذلك. ولكن لو كان هذا بعيد المنال والتغيير خارج قدرتنا أو سلطتنا نجد أنفسنا نكثر من قول “لو” لو تسير الأمور بطريقة مختلفة، لو فقط كان لدي معلومات كافية، لو فقط كان بإمكاني تغيير الظروف، لكنت اتخذت قرار أفضل لكانت الأمور تسير بشكل أفضل.
نعم قد يكون الإخلاص لأهدافنا أو رغباتنا شيء جيد، ولكن إن لم يكن بمقدورك تحقيقها لأي سبب كان فلا جدوى من هذا الارتباط، فقط ركز على تحسين الأمور.
أنت تعلم أنك قُمتَ بما تستطيع القيام به، توقف عن قول “لو” توقف عن إضاعة الوقت والجهد في التفكير بما مضى، ركز جهودك على الأشياء التي بإمكانك السيطرة عليها وتغييرها، ليزداد إبداعك وانتاجيتك، ولتزداد فرص حصولك على الحياة التي تريدها، وستحصل بإذن الله،
وسيتسع مجال الرؤية لديك، وستتمكن من ايجاد حلول مختلفة وبدائل ممكنه، إذاً دع ما لا يمكنك تغييره فإنه لن يجلب لك إلا الإحباط فأنت لن تستطيع التحكم بكيفية سير الامور.
وتذكر حديث الرسول محمد عليه الصلاة والسلام: “أن ما أصابك لم يكن ليُخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك” ، إنه خيارك، هل ستنظر للنصف الممتلئ من الكأس أم للنصف الفارغ؟
” كن سعيداً مهما حدث” .
ليال الشيخ
1 ping