وسوف نقتنص زاوية محددة من حياتها ( ع ) وهو مايرتبط بالأزمة الاقتصادية التي قد تنتظر مجتمعنا وتضيق من خناقها عليه – لاسمح الله حسب المعطيات الراهنة على الأقل – ١/ التخلص من هوس الكماليات التي تشكل هدراً كبيراً للأموال . ٢/ القناعة هي سر الصمود أمام الأزمات الاقتصادية وقد ضربت لنا الزهراء ( ع ) أروع مثل في ذلك من خلال قصة ( إطعام المسكين واليتيم والأسير ) وبقاؤهم ثلاثة أيام دون طعام .
٣/ عدم الانجراف مع حياة الترف وبذخ العيش التي يعيشها المجتمع منذ سنوات طويلة . ٤/ تقدير المرأة لظروف الزوج المالية والصبر على ضيق ذات يده – هو الخيار الذي يجب أن يسود في الأيام المقبلة ، وهاهي الزهراء ( ع ) مرة ثانية تأتي لتعلمنا الدرس الأكبر في ذلك ( عندما دخل عليها زوجها علياً فقال لها : يا فاطمة هل عندك من شئ تغدينيه ؟ قالت: لا، والذي أكرم أبي بالنبوة ما أصبح عندي شئ أغديكه، ولا أكلنا بعدك شيئا، ولا كان لنا شئ بعدك منذ يومين إلا شئ أوثرك به على بطني وعلى ابني هذين. قال: يا فاطمة ألا أعلمتيني حتى أبغيكم شيئا؟ قالت: إني أستحي من الله أن أكلفك ما لا تقدر عليه )
٥/ التزام الحكمة في ترشيد الانفاق والتزام سياسة التوفير والادخار . ٦/ دراسة الأولويات في نظام المصروفات والاقتصار على الأهم ثم الأهم وهكذا . ٧/ التخطيط السليم للموارد المالية بوضع ميزانية وتحديد النفقات بما يناسب دخل الأسرة ، وتقسيم الميزانية على مختلف حاجات الأسرة وتحديد واقتطاع جزء من الدخل للظروف الطارئة . ٨/ أن نقاوم النزعة الاستهلاكية الخاطئة والشراء العشوائي والاستدانة الغير منظمة.
الشيخ حسن البقشي