بين تحديات العصر ومطرقة الطموح والأحلام وشغف النجاح والبحث المستمر عن الإنسان الكامن بداخلنا الذي قال عنه الله ( ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْض) بهذه القوة نحن نعيش على أمل وايمان انه لانهاية لطموح ولا نهاية لعمل ولانهاية للعلم والعطاء ..
بهذه القوة يسعى الشباب الذي عرف قيمة الحياة ان يكون أفضل حتى لو لم ينال الشهادات العليا في المجال الأكاديمي فهناك حياة واسعة وطرق غير محدوده للتقدم والإنجاز والعمل كما هي العلة من خلق البشر فكونك إنسان يعني أنك جزء لايُستغنى عنه في الأرض ، يعني أن الله أعطاك القدرة لأن تكون أفضل،
وبهذه المعايير يعيش بعض الشباب اليوم عندما أدركوا القوة الكامنة بداخلهم فأنجزوا وتقدّموا واعطوا الكثير من طاقتهم لخدمة الدين والوطن ومن ضمن هؤلاء الشاب الأحسائي حسين علي الذي يقطن بلدة المنصورة وقد أجرت صباح اليوم إذاعة بانوراما لقاءاً قصيراً معه لطرح تجربته في تحدي الظروف ،
يقال أن القناعة كنز لايفنى ،وأنا اقول لاقناعة في العلم والعمل والعطاء وعلى هذا المبدأ سار الشاب حسين عندما صرح لبانوراما أنه كان متفوقاً في مراحل دراسته لكن تدخلت الظروف العائلية في آخر مرحلة من مراحل الدراسة الثانوية وتسببت له بإنتكاسه كانت عائقاً بينه وبين النسبة العالية في التخرج ،
هذه النسبة لم تسمح له بالقبول في الجامعات ودراسة تخصص الهندسة الذي كان يحلم به فكانت الدراسة في كلية التقنية تخصص الحاسب الآلي هي الفرصة الوحيدة المتاحة له ، وبعد الدراسة الإعتيادية وتخرجه وتوظيفه بإحدى الشركات لم يرى حسين علي نفسه في هذا الموقع وبعد ثلاث سنوات من العمل وعدم الإستقرار يقول الشاب اطلعت على سوق العمل،
وبحثت عن التخصصات المتاحة وثقفت نفسي في المجال المهني وسجلت في أكثر من ألف وخمسمائة وظيفة وحضرت مقابلات كثيرة لم يتم قبولي فيها ، فخرجت في إجازة لمدة شهر خصصتها للتقديم على الشركات والوظائف فكنت أخصص كل يوم لعدد معين من التقديم وانهيت التسجيل في حوالي خمس الاف وظيفة ،
والحمدلله الذي أكرم مسعاي وأصبحت الآن مديراً ومسؤولاً للتوظيف في إحدى الشركات الكبرى وقد كنت أغبط مسؤلين التوظيف وأصبحت واحداً منهم متمنياً أن أستطيع تأدية مسؤولياتي على أكملها في خدمة الشباب والوطن .
يذكر الشاب حسين انه في خلال شهر ساعد في توظيف ثلاثمائة شاب عاطل عن العمل من خلال إعلانات التوظيف في حساباته في السوشيال ميديا ومازال على اتم الإستعداد لمساعدة العاطلين في حدود الإمكانيات المتاحة .جميل أن يبقى الإنسان في البحث عما يريد رغم تحديات الظروف.