تألقت الشاعرتان تهاني الصبيح وفريال الرشيد في العزف على أوتار الشعر في أمسية شعرية نسائية ساحرة من تنظيم ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام عنوانها “عازفات على الوتر “.
وبدأت في تمام الساعة الثامنة مساء الجمعة السابع والعشرين من الشهر الحالي ، في منزل عضو الملتقى الروائية والفنانة التشكيلية مريم الحسن بحي الدانة في سيهات .
وفي مستهل الأمسية آيات من القرآن الكريم تطمئن بها القلوب تلتها السيدة نورةالنمر بصوتها العذب .
ثم قدمت الحسن عبير كلماتها الترحيبية للحاضرات مع نبذة عن السيرة الذاتية للشاعرتين الصبيح والرشيد وقالت : ” للمساءات الشهية عزف منفرد، يختص به رواده ، وعشاقه، ويستحقه من يتذوقه باشتهاء ، وهذا المساء نبحر عبر رحلة متمازجة بين الحرف والمعنى .وها نحن نشد الأشرعة ونلقي المرساة ونعلن الاستعداد لخوض رحلة متميزة مع الشاعرتين الرائعتين تهاني الصبيح وفريال الرشيد اللتين صارت لهما بصمة في عالم الشعر حيث تنطقان بأروع القصيد ، وتعزفان معزوفات لها وقع ورنين.”
وجرت الأمسية على جولات ثلاث مع الشاعرتين ، وفي بداية الجولة الأولى عبرت الحسن عن الشاعرة الصبيح بقولها ” من أرض الأحساء ونسيم النخيل وطعم التمر ورقرقة مياه العيون مختلطا بصوت العصافير تهل علينا شاعرتنا لهذا المساء برقيها وعذوبة كلماتها لنصغي لها ونمتع أسماعنا بعزفها المتفرد “.
وانطلقت الصبيح في عزف كلماتها التي سحرت بجمال معانيها أرواح الحاضرات من خلال قصيدتين “شهقة واحدة في حضرة الضوء والبدوي الذي مازلت أبحث عنه “.
ثم قالت الحسن حول الرشيد ” ننتقل الآن ونسلم العزف إلى الرائعة شاعرة ابن المقرب المتميزة الرشيد التي انطلقت من سماء الدمام لتخبر العالم أنه هناك نجمة تبرق بألوان متمازجة فهلموا واسمعوا لتدركوا كيف يصاغ الحرف المتناثر ويتشكل ليعزف مقطوعة خالدة لاينقطع أمدها إلا حيث أرادت “.
ونسجت الرشيد معزوفتها الرائعة التي لاقت إعجاب الحاضرات عبر قصيدتين ” وجدتك كلي وعالمي وحدي “.
وفي الجولة الثانية من الأمسية للصبيح عزف على وتر الشعر الشجي عبر قصيدتين “سيرتي الذاتية وشوقا إليك “وبتناغم يزيد المساء جمالا للرشيد عزف آخر عبر قصيدتين ” مناجاة خجولة وإعراب مواطن “.
وفي الجولة الأخيرة للحسن عزف على الوتر مع قصيدتين ” معزوفة طربة ” للشاعر باسم العيثان ، وأخرى في ركب الراحلين ” للشاعر زكي السالم .
وتختم الصبيح معزوفتها الفريدة بقصيدة “لماحوتني الطائف ” أما الرشيد ختمت معزوفتها المتميزة بقصيدتين ” أمي وغروب براءة “.
وارتدى المساء الساحر تاج البهاء حين سلمت عضوتا المنتدى مريم الحسن مع مريم العيثان الدروع التكريمية للشاعرتين تهاني الصبيح وفريال الرشيد مع أجمل عبارت الشكر والتقدير ثم تناول وجبة العشاء في الجو الودي الجميل .
وبدورهما قدمتا الصبيح والرشيد الشكر الجزيل للمنتدى ولكل المنظمين والحاضرات على هذه الدعوة وسمو الخلق والتكريم وحسن الضيافة .
وفي السياق أبدت السيدة زينب المطاوعة عضو منتدى ابن المقرب رأيها قائلة : ” وإن غاب المبدع بعض الوقت فلمساته باقية تحفز الآخرين على الإبداع والرقي لتبقى الفعاليات تزدهر بالجمال فكانت أمسية الشاعرتين تهاني الصبيح وفريال الرشيد ممتلئة بالشعر والكلمات الراقية بحضور نخبة من المهتمات بالشعر وكل الشكر لملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام على مجهودهم مع القسم النسائي بالملتقى لنجاح تلك الأمسية “.
يذكر أن الشاعرة تهاني حسن الصبيح أديبة “شاعرة وكاتبة ” ، معلمة تعليم عام بكالوريوس لغة عربية وعضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي ، صدر لها رواية”وجوه بلا هوية ، وديوان شعر” فسائل ” ديوان شعر ولها كتاب مطبوع ” غرف المعلمات “، وترجم لها في معجم شعراء الأحساء “كشاعرة ” ومعجم السرد بالأحساء “كقاصة ” وكتبت في العديد من وسائل الاعلام وشاركت في مؤتمر الأدباء السعوديين ومهرجان الجنادرية الوطني وسوق عكاظ وأقامت العديد من الأمسيات في بعض مناطق المملكة .
أما الدكتورة الشاعرة فريال الرشيد بكالوريوس الطب والعلوم الطبية من جامعة الملك فيصل بالدمام واستشارية طب الأسرة بمركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي درجة التخصص من جامعة تورنتو بكندا عام ٢٠٠٦ وعضوة بملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام ومهتمة بكتابة الشعر والنصوص الأدبية ولها مشاركات عديدة في عدة محافل أدبية متنوعة ونشر لها بعض النصوص والكتابات في مجلة شرق غرب العمانية.