
بتشريف من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وفقه الله وحفظه تقيم مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي قبس للقرآن والسنة والخطابة ملتقى “التعايش ضرورة شرعية ومصلحة وطنية”
وذلك يوم الثلاثاء القادم الرابع والعشرين من شهر جمادى الأولى الجاري في القاعة الكبرى بجامعة الملك فيصل للرجال والنساء من الساعة الثامنة صباحا وسيكون الافتتاح الساعة الثانية عشر وثلاثين دقيقة ظهرا .
صرح بذلك صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي رئيس مجلس أمناء المؤسسة مرحباً بسمو أمير الشرقية على رعايته وعنايته لبرامج وأنشطة المؤسسة ،
وقال سموه “ إن تشريفه له أثره الكبير على أهالي الأحساء ، وقد عودنا سموه من تشجيع ودعم “وقال سموه ” أن التعايش الذي نعنيه العيش المتبادل القائم على المسالمة والمهادنة والاحترام والتقدير للتنوع الثقافي والمذهبي والديني ولأشكال التعبير بحيث يقدم الإنسان التصور الإيجابي بحق الآخرين في معتقداتهم وحياتهم الاجتماعية وفق الضوابط الشرعية والقوانين المرعية للدولة”
ويأتي أهمية هذا الملتقى لتأكيد مفهوم الوسطية التي تنهجها بلادنا وولاة أمرنا حفظهم الله مع جميع الأحداث التي حصلت في عدد من المناطق.
حيث رغب خوارج العصر في لخبطة الأوراق وإشعال الفتنة الطائفية في بلادنا أو تفرقة الناس تفرقة عرقية أو لونية أو غيرها وَأنّا لهم ذلك ولذا لابد من أن توجه الأنظار إلى أهمية التعايش الداخلي في المجتمع السعودي فلقد استوعب الإسلام حضارات، وضم أعراقاً وأجناساً من البشر، وتعامل مع عدد من اللغات، وظهرت فيه مدارس ومذاهب واتجاهات، واستطاع المسلمون أن يصهروا كل هذه المكونات في بوتقة واحدة، وأنتجت منها هذا النسيج الذي يتصف بالتكامل والتشابه والتعاطف .
من جهته عبر فضيلة الدكتور أحمد بن حمد البوعلي رئيس مجلس إدارة قبس عن سعادته برعاية سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو محافظ الاحساء لهذا الملتقى،
وأشار أن أبرز أهداف الملتقى تتمحور حول إبراز المنهج الإسلامي في التعايش ونشر ثقافة التسامح والحوار بين الأطياف، وإبراز أهمية الحوار والتعدد الثقافي ، والحاجة للتعايش بين الأطياف وأثره على مستقبل البلاد ، وتنمية الوعي الفكري والمعرفي لتقبل الآخر.
وستكون محاور الملتقى وجلساته فيما يلي : منهج الإسلام في التعايش “القرآن والسنة أنموذجاً ” والتعايش مفهومه وأثره على المجتمعات ومشكلات فهم التعايش ودور الإعلام في التعايش بين الناس والغلو وأثره على التعايش السلمي ووسائل عملية للتعايش بين المذاهب والأطياف وفقه التعايش ومشكلاته والحوار وأثره في السلم المجتمعي ومؤشرات التطرف عند الشباب .
وسيشارك في طرح أوراق وإدارة جلساته أكثر من عشرين متحدثاً من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة والأكاديميين مع طرح أربع تجارب مميزة كنماذج جميلة لهذا المجتمع الكريم ” المدينة المنورة والأحساء ونجران ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني “
وقد دعى الدكتور البوعلي أفراد المجتمع ومؤسساته الحضور للاستفادة من هذا الملتقى النوعي ، علما بأن مرحلة التسجيل مستمرة من الصباح إلى صلاة الظهر قبل الافتتاح وتتوالى الجلسات ويختتم بالتوصيات .
الدكتور أحمد البوعلي