دائماً هناك أمل في هذه الحياة، فلو فقد الأمل ضاعت الأحلام” هذا ماخطته الكاتبة نور الحميد التي تحدت الإعاقة البصرية واجتازت كل الطرق الوعـرة لتبزغ لنا بباكورة انتاجها الأول “همسات الحياة” صحيفة جواثا الإلكترونية إلتقت بالكاتبة نور الحميد فكان الحوار التالي :
نور وجدنا في كتابك تتحدثين حول الأمل والأحلام وتحقيقها أخبرينا كيف حققتي أحلامك؟
أولا وقبل كل شيء سأبدأ بذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وآله وصحبه أجمعين – .يظن الجميع أن تحقيق اﻷحلام واﻷهداف أمر صعب ويتطلب التعب الكثير لكن اﻷمر خاطئ.! فالفرصة تأتي فجأة ومن دون مقدمات إن لم نتمسك بها (يضيع كل شيء)..!
من هنا بدأت رحلتي.. حين وقف على باب داري “قطار اﻷمل والفرصة”وحين رفرف فوق شباكي “نورسا معطاءا”حملني إلى العالم البعيد..! حيث عالم الحرف والكلم بدأ حلمي ينمو ويكبر بعد أن جائتني الفرصة للإنظمام لمجموعة النورس الثقافية ومساندة رئيسها الأستاذ عبدالله البطيان- لي،حتى ظهرت “همساتي”إلى عالم النور والأمل: طريق جزءاً منه وعر والآخر يسير فإن أردتم الوصول لغايتكم فعليكم أن تسلكوا كلا الطريقين .
لابد أنك مررت بالجزء الوعر ولكن كيف سلكتي هذين الطريقين؟
بالتأكيد ومما لاشك فيه أن كل اﻷشياء الجميلة حتى تصبح أكثر جمالا؛لابد أن يعتريها جزءا من الصعوبات فالبشر لم يستطيعوا الوصول للقمر إﻻ بعد مشقة وعناء عندما كنت أكتب مع نفسي،ولنفسي سئمت من هذا الحال على الرغم من أن القلم كان رفيقي منذ الطفولة إﻻ أنه لا يوجد من يقرأ لي ويستفد من تجاربي الحياتية حتى وصل إلي قطار الفرصة ودعوتي للركوب في عربات اﻹبداع ليوقفني عن اﻹستسلام والتوقف والسير إلى العالم اﻷجمل.
نور ولأسمك نصيب من حياتك فقد أنير دربك وأصبح اسمك يتصدر الكتب من الداعم لك وراء هذا النجاح؟
النور : هو أساس الحياة فلو فقد النور ﻷصبح العالم في سبات دائم والبيت لايقوم إﻻ بأعمدة وأركان تسنده،وتقومه،وأنا دعمتني -ثقتي بالله جل وعلا-،ودعم عائلتي لي.. حيث أبي الغالي دعمني بإحضاري –للورش والدورات- التي يقيمها الأستاذ[عبدالله البطيان والدعاء لي بالخير وأمي الغالية حيث دعمتني – بالدعاء،والتشجيع-،والداعم اﻷقوى هو ثقة والداي بي،وبقدراتي ودعم أخواتي وعائلتي،والصديقات الذين استمديت منهم القوة،واﻷمل
بما أنك طالبة جامعية في مقتبل العمر والعمر أمامك فماهي طموحاتك للمستقبل؟
الطموح واﻷحلام لاحدود لها فلن أستطيع حصرها جميعها لكن؛اﻷهم هو رقيي في مجتمعي اﻷحسائية ورفع رأس عائلتي،ومدينتي المبرز
الكاتب عادة تتأثر كتاباته بشخصية معينة من الكتاب المخضرمين فبمن تأثرتي من الكتاب؟
في الحقيقة أنا منذ كنت طفلة كنت أكتب القصص التي -أسمعها- بطريقتي وأنسبها لي؛لكنها كانت لنفسي لم يطلع عليها أحد..ههه،وكنت أجيد صياغة التعابير المميزة في المدرسة في نفس وقت الدرس فتنبهر معلمتي بيوعندما دخلت مجموعة النورس شدني كتاب (ريش من أجنحة الود) للزميلي البطيان فقمت بمحاكاته
ما هو دور العائلة في حياتك؟
دورها كبير جداً – باختصار العائلة كعقد اللؤلؤ إن قطع تشتت حباته الثمينة
ماهو دور المجتمع في حياتك؟
المجتمع هو البوابة التي جعلتني أعبر من خلالها نحو العالم اﻷجمل
بما أنك مشرفة “مملكة المشاعر” في مجموعة النورس فهل يمكنك قيادة مركز ثقافي لو عرض عليك مستقبلاً؟
أنا لاأستطيع الحكم على نفسي هل باستطاعتي أم لا ؟ فهذا اﻷمر يحدده من يقوم بتجربتي في هذا الدور
كلمة توجهينها لمن لديهم إعاقة أي كانت؟
أحبتي : المعاق ليس الذي يجلس على كرسي متحرك أو من يملك عصا يسير بها..! المعاق هو الذي ينظر إلى هذه الفئة بأنها عاجزة وهو لم ولن يستطيع الوصول لما لديها من مواهب وإبداعات.. لذا علينا أن نثبت للجميع بأننا قادرون على تحدي الصعاب..