أن تكوين العش الزوجي يأتي عادة من رغبة مشتركة من الرجل والمرأة في الاقتران ببعضهما البعض ، فالزواج سنة من سنن الحياة ، وبالرغم من أنها رغبة ملحة وتأتي من اقتناع تام بين الشريكين بضرورة تكوين الأسرة – بالرغم من ذلك.
قد يتعرض هذا المشروع – بإرادة الشريكين – للتحطم مستعملين معول الخلافات في الإجهاز على هذا المشروع الأسري ، وإن بقاء هذا الكيان متماسكاً يعتمد على ثلاث ركائز من شأنها أن تقلل الفجوة وتجسر العلاقة بين الشريكين :
١/ حسن اختيار شريك الحياة .
٢/ كم هي مساحة الوعي والثقافة والحكمة لدى الزوجين .
٣/ مراعاة بعض العادات والتقاليد الاجتماعية في الزواج مثل: ( تكافؤ النسب والمستوى المادي بين الزوجين وبيئة الشريكين ) فإن وجود فوارق كبيرة بين الزوجين في هذه الأمور قد يؤدي إلى اختلال ميزان الزوجية .
🔶 توصيات تمنع من تفتيت الأسرة :
1⃣ قدسية الحياة الزوجية : إن أكثر المشاكل تنبع من جهل الزوجين بقدسية ميثاق عقد الزوجية مما يؤدي إلى إرخاص العلاقات الزوجية والتفريط فيها لأسباب ثانوية .
2⃣ تعظيم وإجلال وإكبار واحترام الزوجين لبعضهما أمام الأبناء . فيجب للزوج أن يظهر كامل احترامه للزوجة أمام الأبناء ويجب أن تعظم الزوجة زوجها في أعينهم .
3⃣ عدم مناقشة الخلافات الزوجية أمام الأبناء وإشعارهم بوجود مايعكر صفو العلاقة الزوجية .
4⃣ عدم تسرب المشاكل خارج البيت ( لأهل الزوج أو الزوجة أو الأقارب )
5⃣ حصر المشكلة بين الزوجين فقط وعدم التوسل بعناصر خارجية لحل المشكلة إلا في حالات الضرورة القصوى .
6⃣ عند الاضطرار لتدخل شخص ما لحل الخلافات فيجب اختيار شخص صاحب حكمة ورأي راجح لايتجاوب مع العواطف ولاينساق مع المجاملات .
7⃣ عدم السماح للأهل بالتدخل في المشاكل الزوجية وعدم الإنصات لأي صوت يعمق المشكلة بين الزوجين ويجب أن تعالج المشاكل بعيداً عن أهل الزوجين .
8⃣ إن تدخل عناصر خارجية في المشكلة أو تسربها للخارج سوف يعرض الأسرة لتصدع كبير ويصعب من عملية عودة المياه لمجاريها الطبيعية .
9⃣ محاصرة المشكلة وتحجيمهاوعدم النفخ فيها لتتضخم ثم تنفجر
🔟 العلاقات الناجحة هي التي تعتمد مبدأ التنازل من طرف لصالح الطرف الآخر وعندها سوف تقبر المشكلة في مهدها .
⏸ عند العزم على التصالح يجب عدم التحاكم إلى الأخطاء بل يجب فتح صفحة جديدة وغلق صفحة الماضي مع غض الطرف عن المتسبب في حدوث المشكلة ، فإن فتح الزوجين لملفات بعضهما أثناء التصالح والتحاكم إلى أخطاء بعضهما سوف يؤدي للتلاوم والتظلم وبالتالي سوف تفشل عملية الصلح غالباً .