حين يتم الإعلان عن نشاط منهجي أو لا منهجي تم تنفيذه مع فئة من (الطلاب / الطالبات)، تتوافد الأسئلة بعضها بصيغة الاستنكار وآخر بصيغة الاستهزاء.
ما فائدة ما تقومون به؟التعليم هذه الأيام فاشل ! فلِمَ تتعبون أنفسكم؟هذا الجيل لا فائدة ترتجى منه ! فلِمَ تقومون بكل ذلك؟العديد من الأسئلة المستفزة والعجيبة، والتي تصدر من أفراد يعيشون حولنا، وبعضهم في سلك التعليم وبعضهم من خارجه.
وللإجابة على مثل هذه الأسئلة، يمكننا القول إن الفرد منا يعمل ما يمليه عليه الواجب والضمير، فنحن نعمل لأننا نحب العمل، ولكي نؤدي واجبنا على أكمل وجه، فنستثمر طاقاتنا والموارد المتاحة تحت أيدينا في خدمة المستفيدين المأمولين من أنشطتنا ،
ونسعى بذلك لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعنا ، وهذا التغيير يبدأ بغرس القيم والمهارات الإيجابية في نفوس أجياله، ولأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، فإن الفئة المستهدفة تتأثر وتستفيد ولو بعد حين. يجب ألا نستسلم للفئات التي كل شأنها الانشغال بالنقد السلبي والتقليل من قيمة جهود العاملين،
وأن نعمل ولو كانت نسبة التغيير ضئيلة في البدايات، فمنسوب الفائدة يتراكم ويتحسن. أجيال اليوم بحاجة لمن يمد يده إليها لتنهض وتواجه الحياة وتحدياتها المستجدة، والناشطون في التواصل معهم وخدمتهم ، يستحقون دعم المتفرجين تصفيقا بالحد الأدنى، وتكريما واحتفاء وإعلاء لهم كقدوة بالحد المأمول، وليس التصيّد والتثبيط والتوهين بالأساليب المختلفة.
دائما أقول أجيالنا بحاجة للبناء وهذا البناء واجبنا.