
أيتها الأيام التي مرت ،
أيها الوقت الهارب من دفاترنا،
أقلامنا باتت مرصوفة كأشلاء تنتظر التراب.
***
مددت ساعاتي لتريح ترحالها،
لم تتوقف عقاربي عن لسعي يوما،
ولكنني أدمنتها،
حتى إذا ما توقفت العقارب عن الدوران
أطعمها ثانية حتى تلسعني بوضوح أكثر..
عقارب الساعة !!!
وهل ينقصنا المزيد من اللسع حتى نعي فوهة الغموض الذي يقتلنا
كلما تمعنا بالنظر إلى هذه الساعة الملتصقة بأيدينا
و بجدران منازلنا،
ولو أننا رمينا كل ساعات العالم
هل ينتهي ما أسميناه الوقت؟
الوقت يحيط العقارب أم العقارب تحيط بالوقت؟
وهل نعانق الشمس من جديد؟
سمعت أنهم في زمن ما، كانوا يعبدون الشمس،
فينتظرونها،
أكانت الوقت آنذاك؟..
كانت العقارب مجرد حشرات يمكننا الابتعاد عنها لو أردنا،
لقد حولنا أشعة الشمس إلى عقارب
و حولنا قرصها إلى قطعة زجاج،
والكون كله، لففناه بقطعة جلدية على معاصمنا.
لم نعد بحاجة إلى الشمس لتدلنا على الوقت،
لم نعد نحتاج النهار للعمل أو النهوض.
الليل و النهار!…
مجرد تسمية ، نختصرها بأحرف قد نمحوها يوما ما..