لاتخلوا أسرة من وجود خلافات ومشاكل وهي شيء طبيعي تفرضه طبيعة الإنسان وأنماط التفكير المختلفة بين أفراده وهنا نخص بالذكر مشاكل الأبناء ، فكلما كبر الأبناء كبرت معهم مشاكلهم .
ونتيجة لجهل بعض الآباء في كيفية التعامل مع هذه الظاهرة الطبيعية ففي الغالب تؤول الأمور إلى نتائج ومعطيات كارثية تنعكس على واقع الأسرة وتجلب لها الدمار ، من هنا كان حرياً بنا أن نفرد مساحة نناقش فيها كيفية السيطرة على مشاكل الأبناء والتقليل من تبعاتها وإنعكاساتها السلبية والحد من الخسائر التي تنجم عنها وذلك في ثلاث خطوات رئيسة :
١/ على الآباء إدارة المشاكل دون عنف وذلك بالتدرب على مهارة الاستماع والحوار .
٢/ يجب على الوالدين تعليم كافة أفراد الأسرة على تقنيات معالجة النزاعات في حال حدوثها .
٣/ عالج المشكل الأسرية بعيداً عن ضغوطات الحياة ومشاكلك الخاصة ويجب أن لاتنعكس وتلقي بظلالها عليك داخل الأسرة .
🔺ملاحظة جديرة : إن الأبناء يكتسبون أساليب التعامل من الآباء ويتأثرون بها ، فمن اتخذ طريق العنف في حل المشاكل الأسرية فسوف يكون الأبناء نسخة طبق الأصل عن آبائهم فسوف تشهد العلاقات الأسرية مزيداً من العنف والتوتر ، ومن أراد أن يحلها بهذه الطريقة فقد أخطأ الطريق وسوف يفاقم من المشكلة ، أما الأب الذي يضبط انفعالاته دائماً عند حصول المشكلة ويعالجها بالحلم والتروي فإن ذلك سوف ينعكس على سلوك الأبناء وتجدهم أكثر تعقلاً في إدارة المشاكل وسوف ينعكس ذلك على أجواء الأسرة بمزيد من الطمأنينة والاستقرار والتماسك .
🔶 تقنيات نافعة في إدارة المشاكل الأسريةيلتزم بها الآباء :
١/ عدم معالجة الخلافات بالعنف والتسلط ( من موقع الأبوة التسلطي ) .
٢/ عدم الاستفراد بالرأي وقمع رأي الأبناء عند حدوث المشكلة . ( اسكت … ولاكلمة … أكل تبن …. انثبر …. انطم )
٣/ عدم استخدام الصراخ والسباب والشتائم بل يجب معالجة المشكلة بنبرة هادئة فإن ذلك كفيل بطرد كل الشحنات السلبية والتشنجات من أجواء الأسرة .
٤/ لاتعالج المشكلة بناء على مسبقات ومواقف سابقة ( كأن يكون أحد الأبناء صدرت منه سابقاًبعض المشاكل ويكون هو الضحية في المشكلة الجديدة ) .
٥/ استمع إلى جميع أطراف المشكلة ولاتبني موقفك على كلام سمعته من طرف واحد ، فلا يدفعك حبك لأحد الأبناء أو ثقتك به أن تسمع كلامه دون الاستماع للبقية .
٦/ لاتلجأ في حل المشكلة إلى التركيز على أحد الأبناء وتوجه له الكلام موبخاً فيكون الابن الضحية المظلوم ، بل اجعل النصح عاماً .
٧/ وجود ابن ضحية تعلق عليه المشاكل يدفع ويشجع بعض الأبناء إلى تعمد ارتكاب وخلق مشاكل ويلصقها بالابن الضحية .
٨/ استخدام مبدأ( غض الطرف وتجاهل بعض السلوكيات والخلافات ) وعدم التركيز على كل مشكلة وعدم تضخيم كل خلاف
◾ تابعونا في الحلقة الثانية وعنوانها : المشاكل الزوجية