سعاد الرمضان - جوثا
في ربوع القطيف وبين جمال الفنون اتليه فن الأدبي يختتم فعاليات “ربيع اللون والكلمة” في موسمه الرابع وذلك مساء السبت الماضي السادس عشر من الشهر الحالي في مقر الاتليه .الذي بات مزهوا في ليلة اكتمال جمال لوحة ربيعه الساحرة ، حيث تناغمت فيها أوتار الفن ورسمت نبض عبير اللون والكلمة ربيعا مزخرفا خالدا في أحضان القطيف الدافئة بداية بورشة العروض الشعرية للشاعر محمد أبو عبد الله وبعدها أمسية للشاعر مصطفى الكحلاوي وثم الملتقى الثقافي النسائي وختاما أمسية الشاعر اللبناني وليد حرفوش.
وقد شهدت أمسية الشاعر اللبناني وليد حرفوش حضورا كبيرا، وانطلقت بترحيب مؤسسة المنتدى ممثلة بالفنانة التشكيلية والأديبة حميدة السنان، التي رحبت بالحضور ، مؤكدة أن الاتيليه عبر لجنة القطيف الثقافية وللعام الرابع على التوالي سعى جاهدا لتقديم برامجه الثقافية المنوعة من خلال خطة موسمية هادفة خاصة برفع مستوى الفن والجمال والأدب في المنطقة ورفع الوعي الجمالي للشباب الناشئ والذوق العام .وكما تحدثت عن الدور الريادي للبنان، خصوصا في المشهد الشعري العربي والعالمي، مع الترحيب بالشاعر وعرض لسيرته الذاتية .
وقدبرع الشاعر في تقديم مجموعة من قصائده العاطفية والوجدانية المميزة بقوة اللغة والخيال الواسع والقدرة على تطويع النصوص بين الاجتماعية والعاطفية.وأبدع في تقديم مجموعة من النصوص الرومانسية الرائعةومنها”صُوفيـَّـــةْ”، التي نالت على تفاعل مشهود من الحاضرين .
والجدير بالذكر ماقاله الشاعر مصطفى أبو الرز عن هذه الأمسية إن قصائد حرفوش نقلت أسماع وأبصار الحضور بين اللوحات الناطقة بالجمال، التي تزين جدران المنتدى، وبين سماع ألحان الفنانين الموسيقيين حسين وعلي الخنيزي، والفنانة الصاعدة كوثر السيهاتي التي امتزجت بقصائد الشاعر وليد حرفوش المترفة بالشاعرية، وبذلك نقلا خلالها روعة لبنان بجبالها وأنهارها وبحرها وينابيعها للحضور جمالا مخمليا وتألقا رائعا .