
رحم اللهُ حبيبَنا حارسَ العربية وجهبذَها..ابن مدينة المبرّز..أبو عبد المحسن – عبد العزيز بن عبدالله الرّميح.. الذي كنت ألتقيه قديماً بين المحاضرات وفسحها في قسم اللغة العربية بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود بالأحساء عام 1408 وهو من عُشّاق لغة العرب!! ضليع في النحو والصرف!! يداعبني كثيرا ويحارشني في أدبياتي ليستثيرني!! وافترقنا سنوات طويلة..بعد لقاءاتنا الدسمة في الجامعة ومنزله في حزم المبرز، ومنزل الضحيان محمد الجويبر..الآن! كنا طلاباً أخلاء مرحين !
ثم هاجر مع المعلمين السعوديين بعد تخرجه في الجامعة، وخدمته في التدريس. فقد كان ممّن رشحتْهُم وزارة التعليم “وزارة المعارف – سابقاً” للتدريس خارج الوطن ، حيث احتضنَتْهُ اليمن السعيد المبارك!! وبعد عودته الميمونة، عُيّن مشرفاً تربوياً في قسم اللغة العربية لمدارس مكتب التعليم بالمبرّز ..، فتشرّفتُ بلقائه في بعض المدارس التي نفّذتُ فيها المشاريع المبتكرة في قطاعات المحافظة.. خدمة للغة والأدب ،آخرها معرض واحة الأمثال العربية والمحلية والعالمية في نسخته الأولى والثانية قبل عام في مسرح متوسطة جليجلة بالتعاون مع قائدها المتألّق فهد العايد، ومعلّميها المتميزين برعاية المدير العام أحمد بالغنيم وتشريف بعض المساعدين عماد الجعفري وعبدالله الذرمان.
وكنت أتمنى حضوره في مشاريع كبرى سابقة، منها : المعرض المجسم الأول للقصيدة العربية وبرامجه المنبرية المصاحبة له ، ومعارض الحكم العربية والمحلية والعالمية وفعالياتها المنبرية ومعرض واحة القصة وفعالياته والمهرجانات الأدبية والأمسيات الشعرية، والأصبوحات ومعرض تراث الخيل، وملتقى بحيرة الأصفر الثقافي، وفُسَطاط العمران الثقافي، ورباط الإمام الأوزاعي بالطّرَف، والملتقيات في القرى والمدن… إلخ
رحمك اللهُ خليلَنا الشيخ الرميح عبدالعزيز، ولاحَرَمنا من لقائك في فردوسه الأعلى. عظم اللهُ أجرَ أحبابه، وصبّرهم.. وتغمّده برحمته الواسعة.
الفقيد السعيد : عبدالعزيز الرميح