العالم كله في صخب وضوضاء يترقبون قدوم سنة 2017 بفارغ الصبر! والبعض يراقب عقارب الساعة إلى أن تشير إلى الثانية عشر بعد منتصف الليل فيبدأ عاماً جديداً يتهللون به فرحاً وتدق له الطبول وهذا الإحتفال سنوياً معروف عند الغرب والذي يسمونه “عيد رأس السنة” في السنوات الماضية وقبل الألفية وانتشار القنوات الفضائية بشكل واسع،
ومن ثم ظهور الشبكة العنكبوتية وعليها انتشار المواقع والمنتديات وأخيراً الجوالات الذكية ووسائل التواصل الإجتماعية والتي اتاحت للعالم العربي التواصل مع العالم الغربي بشكل أوسع ومعرفة ثقافاتهم ونمط حياتهم واحتفالاتهم، إنه بالطبع شيء جميل أن يتعرف الشخص منا على الثقافات الأخرى بالتأكيد ولكن هذا لا يعني أن نضيفها إلى ثقافتنا وعادتنا! فمنذ متى أصبحنا نحتفل “برأس السنة”!! لست ضد بأن يهنيء كل منا اصدقاءه،
على قدوم سنة جديدة وأن يستفتح فيها خيراً ويتمنى كل منا أن تكون أفضل من سابقتها، بدل من أن يكون تقليداً أعمى لا فائدة منه سوى اللهو وضياع الوقت!لنضع أهداف وخطة لهذه السنة الجديدة ونلتزم بتحقيقها، ولنأخذ العبرة من السنة الماضية ونحصي الإخفاقات فيها حتى لاتتكرر مع حلول السنة الجديدة، لنكن جادين في فتح صفحة جديدة مع أنفسنا ولنسعى للتغير حقاً فالتغير يبدأ أولاً من الداخل
وكما في قوله تعالى: (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)، كأن نضع خطة استراتجية لميزانية الشهر خصوصاً في الوضع الإقتصادي الحالي ولنبحث عن حلول مناسبة تجعلنا نصرف المال بشكل أفضل وأخيراً أتمنى للجميع سنة جديدة مميزة حافلة بالإنجازات وتحقيق الأهداف.