
عقود النكاح ومافيها من بذخ واحراجات للداعين والمدعويين .. خرج علينا البعض في السنتين الأخيريتين بعادة وتحولت من فعلهم إلى عبادة . جرت العادة في السنوات الماضية بأن تتم عقود النكاح مختصرة بين العائلتين وأحيانا العائلة الواحدة مختصرة دون تكاليف أو بذخ وإسراف .. أما اليوم فتتم من خلال الدعوات لحضورها وإعداد الولائم فيها وتتم داخل البيوت.
وللأسف أن غالبيتها في بيت أهل الزوجة والذي يكون في معظم الأحيان غير مؤهل لاحتواء عشرات المدعويين حيث لا تبقى بقعة من المنزل إلا افترشها الضيوف إضافة إلى المداخل والمخارج وحتى في خارج المنزل والبركة في الداعين لهذا العقد .. احراج لوالد الزوجة .. احراج للضيوف .. خسارة .. بذخ زائد ..
ومما يزيد الوضع سوءا أن البعض يستأجر مزرعة أو قاعة لهذه الوليمة ..لله الحمد والمنة بأني لا أستجيب لأي دعوة من هذه الدعوات والله يعلم بأن ذلك ليس انتقاصا في أحد ولكنها عادة تجر بالقادمين إلى الزواج بالديون وعمى العيون ..
فإن كان البعض قادر فهناك الآلاف من الشباب الغير قادرين .. ولو قدر للبعض بسؤال أحد الذين قاموا بمثل هذه العادة لوجد الرد بأنها عادة يخشى ردة فعلها من أصحاب الكروش الذين يبحثون عن مثل هذه الوجبات ولو على قارعة الطريق .. دعهم يقولوا مايشاءون فإنك بفعلتك لم تعص ربك بل ساندت ربعك وأهلك .
لقد تناولت هذا الموضوع في أكثر من مرة وفي مختلف الوسائط ولفت نظري ماتحدث به فضيلة الشيخ محمد العبيدان في محاضرته في مسجد الشهداء بالقديح حيث تناول هذا الجانب وأعطاه حقه وأقدم لفضيلته الشكر والعرفان وأتمنى من البقية في مختلف المساجد والمجالس إعطاء الموضوع أهمية كبيرة لما له من أثر عظيم .. لا أن يمر عليه مرور الكرام فالمجتمع محتاج لمثل هذه الأمور وأسأل الله القدير أن يحفظ الجميع ويسدد مساعيهم لكل خير.