ويبدأ العد التازلي لإقامة الدولة الإلهية العادلة بقيادة ولي الله وحجته والقائم بأمره والآخذ بثأر الأنبياء والأوصياء والمشاعل المضيئة بنور الله والتي حاول طغاة الأرض أن إطفائها كي ليسود على الرض الظلام، فأبى أبى الله إلا أن يتم نوره بوجود شمس العدالة المغشية لأبصارهم والمحرقة لمكائدهم البغيضة..
بتتويج محمد بن الحسن عليه السلام إماماً على الأمة يبدأ انحسار الظلم والجور وإن طغى، لتخمد نيران الفتن وإن طالت ألسنتها، وبه يتهيأ المستضعفون لللعيش بعزة وكرامة بعد ذاقوا ألوان العذاب من بغاة الأرض وجبابرتها، وبه تبدأ الأرض بإخراج كنوزها
وإن بدا للعيان مماتها.. ستستنير الأرض بذلك النور المبين الذي وعد الله به المستضعفين بالمنة عليهم بإيراث الأرض عباده الصالحون بقيادة خليفته على أرضه وحجته على عباده الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف..
اليوم تتزين الأرض بتتويج الإمام الحجة وتزهر السماء بجعله إماما، فهنيئاً للمنتظرين وهنيئاً للعاملين وهنيئاً للداعين له بالفرج القريب، وهنيئاً لكل من طابت نفسه وازدان نبض قلبه وبدأت علامات البشر على محياه فرحاً بتتويج محمد بن الحسن المهدي المنتظر عجل الله فرجه إماماً وقائداً على هذه الأمة يرعاها بقلبه ويحرسها بعينه ويضيء دربها بنور علمه ويعطرها بأدبه الرفيع وخلقه العظيم وصفاته الحميدة..