في عالم يتصارع من اجل ازدهار اقتصادي وبعهد اقتصاد المعرفة المعتمد على العنصر البشري الذي اخترع الآلة ومعدات الانتاج ووفر الاموال وطور البنية التحتية .
اصدر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريره واعتبر رأس المال البشري العنصر الاكثر اهمية في استمرار النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة ومن خلال تنمية العنصر البشري يمكن تحقيق القيمة المضافة للاقتصاد الذي يعتبر الركيزة الاهم في تطور المؤسسات والشركات .من ضمن حقائق التقرير :
– اكثر من ٢٥ الف عامل يدخل سوق العمل يوميا – الفترة العمرية ما بين ٢٥ إلى ٥٤ سنة هي الاكبر من قوة العمل – اكثر من ٢٠٠ مليون يعيشون البطالة بالعالم – ٩٠ مليون طفل غير متعلم بالعالم
– نقص ٥٠ مليون عامل ماهر بدرجة عالية في السنوات العشر القادمة – يشهد العالم نقص ٤ مليون معلم مدرب سنويا
وذكر التقرير ام فنلندا والنرويج وسويسرا على رأس الدول في الاهتمام برأس المال البشري عالميا
وعربيا شمل ١٠ دول كانت البحرين الاولى و٤٦ عالميا واحتلت قطر الثانية و ٦٦ عالميا والامارات العربية المتحدة ثالثا و٦٩ عالميا ثم الاردن ٨١ عالميا ومصر ٨٦ ثم السعودية بعدها والكويت وبعدها المغرب بالمرتبة ٩٨ وتونس ١٠١ والجزائر ١١٧ وبعدها اليمن ومورتياتيا ١٣٠ المركز الاخير .
والدول الاخيرة هي في مؤخرة الدول عالميا في الاستثمار البشري واقل من المتوسط في الاهتمام برأس المال البشري دوليا .
ترجع اهم الاسباب للتردي بالاهتمام برأس المال البشري نوعية التعليم وكفاءة المؤسسات التعليمية وتأخرها في مواكبة آخر التقنية العالمية في التعليم والتدريب .
كذلك لم تهتم مراكز البحوث والتطوير وتقوم بدورها بل تفتقر لابسط عوامل البنية التحتية .وبين التقرير ان باحث من المتوسط الدولي يساوي ما يقدمه ١٠ باحثين عرب .
كثير من الدول اعتمدت على العنصر المالي والموارد الطبيعية اعتقادا منها ان هذين العاملين الاكثر جذبا للاستثمار والاكثر جدوى بالاقتصاد لكن تجارب دول اقتصادية كثيرة انتقلت إلى اقتصاد المعرفة خلال عشرين إلى ثلاثين سنة معتمدة في الاساس على العنصر البشري في التنمية المستدامة ، فإذا أُعد الإنسان بمهارات توافق سوق العمل وصقلت مواهبه واصبح فردا مبادرا شاعرا بأهمية نمو الاقتصاد الوطني وانعكاسه على دخل الفرد ورفاهيته، بمقدوره أن يطوع عناصر الأنتاج الأخرى ويجلب العنصر المالي ويساهم في النمو التنمية المستدامة .