منـذ أن ألقى أمير الشعــراء الشاب الخـلوق حيدر العـبـدالله قصيدته “مخطوطـة الـقـرى والضلال ” أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبدعوة من أمير الشرقية سمو الأمير سعود بن نايف بدأ الهجوم العنيف في شتى وسائل التواصل بالاستهزاء به بكل السبل ، ووصل القبح بإتهامه بسرقة أبيات من القصيدة والبعض من شكك في نواياه ولم يبقى سوى المطالبة بقطع رأسه بدلا من مكافأته وتكريمه .
نعم : هناك من الصادقين من تغنى بأبياته وهناك من شكره وهناك من سطر أبياته في الصحف إفتخاراً وهناك من انتقد بأسلوب أدبي وراق ممن لهم باع في الشعر والأدب في نقاط معينة ولكن حديثي يخص ممن لم يرق لهم طريقة إلقاء حيدر- فمنهم من أحذها بالسخرية ومنهم من أخذها ببعد طائفي
حيدر العبدالله – كرمته دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن فاز ببردة الشعر وبلقب أمير الشعراء بعد عشرة أسابيع من التنافس والتحدي في مسابقة أمير الشعراء في نسختها السادسة كأول شاعر سعودي يفوز بهذه اللقب .بالأظافة إلى حصوله بالمركز الثاني عربيا في جوائز البابطين الشعرية وفوز قصائده في الكثير من المسابقات في مختلف الدول العربية .
اعجبني حيدر في الرد بتغريده على منتقديه عبر صفحات تويتر حينما قال :” مخطوطة القرى والظلال” هي محاولة للحلم بوطن نتدانى في ظله ونتناغم في طيفه – لكل من ساهم في تخليد هذه القصيدة الحالمة من دون قصد أقول: شكرا – فهذه دلالة على الروح العالية والمترفعة عن السخرية – يعلمنا ديننا وشيم أهلنا أن رفع الصوت عند الكبار سوء أدب وقلة ذوق. ويعلمنا التاريخ أن الصراخ وسيلة العاجز وحيلة المفلس.
أما أنا فسأتغنى بتغريدتك ياحيدر : أنامُ ملءَ جفوني عن شواردِها.. ويسهرُ الخلقُ جرّاها ويختصمُ!
بقلم : زكريا السالم