شهدت السماء مساء امس الإثنين ١٤نوفمبر ٢٠١٦م ظاهرة القمر العملاق أو supermoon، والتي تعد ظاهرة فلكية نادرة لا تتكرر إلا مرة واحدة كل سبعة عقود من الزمن.
وقد شارك في رصد الظاهرة في القطيف بالعين المجردة، الفلكيين سلمان الرمضان ورباب القديحي ومجموعة من الفلكيين وأهالي محافظة القطيف والشرقية على شاطئ كورنيش دانة الرامس.
وقد أسبر الفلكي سلمان الرمضان أغوار هذه الظاهرة وأوضح بأنها إحدى الظواهر الفلكية للقمر يكون فيها قريباً من الأرض وهو في حالة البدر نتيجة لقرب مساره الفلكي البيضاوي، بمقدار ١٣% بمسافة تصل إلى ٣٥٦٥١١ كيلومتراً، ونسبة سطوع تصل إلى ٣٠% عن الأيام العادية، كماذكر إلى أن نسبة الرطوبة شكلت عائقا نوعًا ما دون سطوعه بالشكل القوي.
كما بين أن لهذه الظاهرة تأثيرها على المسطحات المائية البحرية وارتفاع معدل المد حيث يكون أعلى من بقية الشهور.
وقد أبدت عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ومنسق الأنشطة النسائية بجمعية فلك القطيف رباب القديحي رأيها حول التضخيم الإعلامي للظاهرة، وعدم فهمها بصورتها الحقيقية، بقولها:
“تحدث ظاهرة القمر الكبير ثلاث إلى أربع مرات في السنة، إلا أن القرب الشديد جدًا من الأرض لا يحدث إلا خلال ٧٠ سنة وبهذه الصورة، مما أوقع البعض في حالة من الذهول حين مشاهدته، وهذا غالباً ينجم من البيانات المغلوطة وخلط المعلومات”.
وأضافت القديحي بأن هذه الظاهرة تكون أكثر شدة في ساعات المغرب وتقل مع ارتفاع القمر للأعلى، وتستمر ليوم الغد، وذلك لدخول التربيع الأخير للشهر.
والجدير بالذكر ، تهافت جميع محبي التصوير المحترفون والهواة في جميع أنحاء العالم لرصد هذه الظاهرة النادرة من نوعها والتقاط أجمل الصور للقمر بدر البدور مع عدساتهم الخاصة .