حكم الحياة ودروسها في كل زاوية من زوايا هذا العالم. فهاهي الشمس الذهبية وبريقها يلهمنا التفائل والحيوية وهاهي الأشجار ودورة حياتها خلال فصول السنة -صيف وشتاء ربيع وخريف- تعلمنا ان الحياة مليئة بالمنعطفات التي لابد أن نتخطاها لنصبح أقوى ونزهر من جديد بألوان وأشكال مختلفة نعطي ونهب لمن حولنا بهذه الألوان..
ففي تنوعنا وأختلافنا وألواننا وأشكالنا وأدوارنا في هذه الحياة نرسم لوحات العالم ونجعلها تنبض بالتطور والرقي، نجعلها تملك جمال خلاب يسلب العقول ويسعد القلوب..
فلكل منا دوره الذي لايمكن أن يستهان به مثل عامل النظافة، المزارع، المعلم، الطبيب، المهندس، الأم المربية، الزوجة الصالحة، والزوج الصالح. وهذا الدور يصبح أكثر فعالية عندما نعطيه قيمته ونقدر عمله الذي يقوم به. عندما نشكره كل صباح مع أبتسامة مصحوبة بنظرة التشجييع والتحفيز، فإننا نهمس في أذنه بأن يستمر في عطائه وأن العالم يحتاج إليه ليرويه من مائه العذب ليثمر ثمرا يانعا ذا لون ونكهة خاصة…
خلاصة القول لنبتسم ونشكر من حولنا حتى لو لم نعرفهم. لنحتضنهم بكلماتنا وأمتناننا ولنشعر بقيمة عملهم ودورهم في المجتمع وإن ظن البعض أنه بلا قيمة.