أبت عيناي النوم رغم محاولات الجفون الملحة في نقلي إلى عالم الأحلام، أتقلب يمنة ويسرى حتى يتمكن الملل مني ودون جدوى … لا شيء يشغل بالي ولا من منغص يسرق نومي .. جسدي بصحة وعافية ولكنه يرفض الراحة والاسترخاء … سئمت بقائي في السرير في هذا الصراع .. توجهت نحو الآريكة في غرفة الجلوس .. فتحت الجريدة قلبت صفحاتها .. وقعت عيني على مقال “النوم النظيف” استغربت العنوان وبدأت القراءة ….
يعد النوم النظيف والذي يعرف ب : (sleep hygiene ) أحد الوسائل العلاجية والوقائية لمنع حالات الأرق مجهولة السبب، وهي عبارة عن مبادئ وتعليمات بسيطة يمكن اللجو إليها قبل زيارة الطبيب والشروع في العلاج الدوائي، ومن أهم هذه المبادئ والتعليمات ما يلي:
▫تجنب المنبهات من القهوة والشاي وكذلك التدخين خصوصا في نهاية اليوم.▫القيام بالرياضة فلها الأثر المفيد في النوم الهانئ، ولكن تجنب ممارستها خلال الأربع ساعات التي تسبق موعد النوم.
▫البعد عن الوجبات الكبيرة والدسمة في العشاء.
▫تجنب القيلولة، وعند اللجو إليها يفضل أن لا تتعدى نصف الساعة وقبل الساعة 3 عصرا.▫الحفاظ على مواعيد ثابتة للنوم وللاستيقاظ منه.▫استخدام إحدى وسائل الاسترخاء قبل الذهاب للسرير كحمام دافئ. ▫تجنب مشاهدة التلفاز في غرفة النوم. ▫عدم تأجيل موعد النوم عند الإحساس بالنعاس.
▫ملاءمة الظروف من درجة حرارة الغرفة وجودة السرير والوسادة وإنارة الغرفة وغير ذلك من الأمور التي تسهل الدخول في النوم.عند عدم تحسن الشخص بعد إتباع هذه التعليمات يمكن زيارة الطبيب لتقييم الحالة وبدء العلاج الدوائي المناسب.
نتمنى للجميع نوم هانئ وأحلام سعيدة.