لم يمر سوى إسبوعين على إفتتاح المدارس حتى تأتي إمرأة أجنبية تحت مسمى زوجة الأب وتقدّم لإدارة المدرسة كرت العائلة لتستلم طفلة للتو ابتدأت مشوارها الدراسي وتنهي حياتها وتبتر أحلامها !!!
إستفهامات
لو تزوج الرجل أربع نساء وكل زوجة تمتلك سجل الأسرة هل هذا يعطي الصلاحية لكل زوجة أن تكون ولي أمر لأبناء الزوجة الأخرى لإمتلاكها فقط سجل الأسرة ؟؟
الضحية تدرس في الصف الأول إبتدائي أليس من المفترض أن يتم إجتماع تعارف بين الإدارة والأمهات ومعرفة ظروف كل طالبة وطبيعة حياتها حتى تعرف المدرسات كيف تتعامل مع الطالبات الجدد !! مع العلم أن قانون التعليم في أمريكا يطلب من المعلمة زيارة الوالدين والطالب الجديد قبل بدء الدراسة لمعرفة الوضع الأسري للطالب والطالبه ،
باعتبار أن الطفله #ريم_الرشيدي طالبة مستجده ولم يمضي على بدء الدراسة سوى إسبوعين فإنه من المرجّح والبديهي أن يكون هذا أول استئذان لها !!
إلى أي درجة وصل بنا التهاون في أداء المسؤليات ومعرفة حق الأمانه حتى يتم تسليم طفلة لامرأة غير والدتها بدون إخبار والدتها في أول استئذان لها بدون التأكد من طبيعة العلاقة !
نحن كمجتمع مسلم نؤمن بأن المؤمن لايلدغ من جحر مرتين ،، نؤمن أن الإنسان مسؤول أمام الله عن إخلاصه في العمل و أداء مسؤولياته خوفاً من الله أولاً قبل القانون
لذلك نجد اليوم مساجدنا جميعها تتسلح بالشباب المدافع والمحامي عن المصلين مع التشدد في التفتيش على الجميع بدون إستثناء فلا السمعة الطيبة ولاالعمامة أو الوجاهه شافعاً لإن يُستثنى صاحبها من التفتيش لإن الإخلاص في العمل يتوجب أحياناً نزع الثقة والتعامل مع الآخرين بتقديم احتمالات الشر على الخير إضافة إلى الواجب الشرعي والإجتماعي الذي يدفعنا إلى الإتقان في العمل ،
وفي العام الماضي حدثت حادثة مشابهه لمقتل الطفله ريم الرشيدي عندما قام أب بإخراج إبنه من المدرسة وأقدم على قتله بوحشية ،
فكيف تُلدغ إدارة المدرسة من نفس الجحر بتهاونها وإعطاء الثقة وتقديم احتمالات الخير لكل شخص أمتلك دفتر عائلة ! فإذا كان قانون إدارة التعليم لايمنع هكذا تجاوز فأين مبادئي كإنسان وقف موقف المسؤولية وحمل في عنقه أمانه مسؤول عنها أمام الله قبل إدارة التعليم ! !
من لايرعه القرآن يردعه السلطان ..فلا يمكن لنا أن ندخل في نوايا الآخرين حتى نميّز الأرواح الشريرة من الطيبة لكن القوانين الصارمة لها دور كبير في الحد من التجاوزات والأخطاء التي قد تكون ضحيتها زهق أرواح بريئة أو ضياع حق
بقلم : تهاني الوباري