
بنورالولاية استضاء الوجود وبطيبها طابت النفوس.اليوم يقهر الله الطغاة المتجبرين بتنصيب عليٌ أميراً على المؤمنين، ويُتم النعمة ويُكمل الدين، اليوم يُتم الله نوره ويُطفئ نار الحقد التي أشعلها أهل الضلال منذ آلاف السنين، اليوم يُبلِّغ النبي الأمين بأمر العزيز الحكيم ياتخاذ من بسيفه قام دين الله وبضربته لعمر بن عبد ود تهاوت أوثان الشرك وما بناه الكافرون ولياً وهادياً للصراط المستقيم..
في هجير الصيف أمر الله نبيه الأكرم صلى الله عليه وآله أن يوقف المسير ليُبلغ الأمة بأن علياً خليفة الله على العباد، والقائم بالحق، والمترجم لما نزل به الوحي، والماشي في طريق الرضا، الذي من اتبعه اهتدى وفاز بجنة النعيم ، أعني به علي بن أبي طالب نفس النبي العظيم..
امتثل من لا يعصي الله طرفة عين للأمر الإلهي فأوقف المسير وأمر بإرجاع المتقدمين وانتظر لحوق المتخلفين، ولما زاد العدد عن مائة ألف قام صلى الله عليه وآله خطيباً، ونصب علياً أميراً وأمر الناس أن يبايعوه فبخبخ له المسلمون وهنأوه مبايعين ، فأشرق لذلك وجه النبي سروراً بإتمام النعمة وإكمال الدين
فصار ذلك اليوم عيداً من أعياد الله التي يهنأ بها المسلمون ويفرحون ويتصافحون مبدين الأُخُوَّة في الله وعلى بركة الله وفي خطى رسول الله، وهدي ولي الله الهادي لدين الله، والذي به يشرق نور الأمل بيوم تخلو فيه الأرض من جور الظالمين وكيد الكائدين وبطش الطغاة المتجبرين، حيث يُظهر الله من ولد علي والزهراء حفيد رسول الله الإمام المنتظرعجل الله فرجه الدين على الدين كله ولو كره المشركون..
أهنئ كل من طابت نفسه وازدانت أيامه بامتثال أمر الله وسلوك نهج علي وأولاده الأئمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين..