تناقض عجيب في أفعالنا وقول غريب من أفواهنا فعند النقاش على الصفحات الإلكترونية، ينمق الكلام ويظهر بمظهر الكمال فيرفض كل نقص ويمقت كل عيب ويكثر الانتقاد والشكوى على المجتمع وتصرفاته وتبدأ المقارنة مع المجتمعات الراقية لنظهر مجتمعنا على أنه لازال في عصر التخلف والجهل. وعند العودة لأرض الواقع فإننا لانختلف كثيرا عن أولئك الأشخاص المنتقدين لإننا وإن لم نفعل أفعالهم فإننا نغذي هذه الظواهر لتستمر بل لتنتشر وتتطور.
للفساد صور كثيرة كالبذخ والسرف ،قبول الوظيفة تحت قناع الواسطة – القمامات المتراكمة في الشاطىء أو الحدائق العامة، قيادة السيارات دون احترام للأنظمة وعندما ننشر تلك الصور وننتقد دون وعي فنحن نصفق للفساد ونسعى لنشره وكل فرد منا مسؤول وكل فرد يقع على عاتقه التغيير.
المجتمع يجب أن يتوقف عن تغذية الفساد لينشئ جيل يرفض الفساد بشتى أنواعه.- ختاما لا توجه النقد وأنت مستلقي على أريكة المنزل والسيجارة بين يديك فكن عنصر فعال ومفكر يرفض الفساد ويتوقف عن التصفيق له ويجتثه من جذوره للقضاء عليه
3 pings