
كل عام وانتم بخير ، ايامكم سعيدة ، اشرف الأعياد ، يعيده الله عليكم بالخير والبركات – كلمات يرددها الأحسائيون بينهم ترحابا وفرحا بالعيد .اذ نبارك للقيادة الرشيدة ولكافة المواطنين والمقيمين على ارض الوطن الحبيب .
يتابع الأحسائيون الحجاح مذ وصولهم مكة واداء العمرة المفردة ثم الإحرام للحج والمبيت بمنى يوم التروية والاصعيد الى عرفة في اليوم وتتوالى الأعمال – في اليوم العاشر وهو يوم عيد الأضحى المبارك ايضا يطلقون عليه عيد الحجاج
في هذا اليوم مع لبس الثياب الحديدة يكون هنا مراسيم العيد من الصلاة والمعايدة والمسايرة وتوزيع لحم الأضحية والغداء الأسري .
في هذا اليوم ايضا يتابعون الحجاج رمي العقبة الكبرى وذبح الهدي والتقصير
هذا العام يأتي العيد بفرحه مشوبا بآلام الحروب في اليمن وسوريا والعراق وغيرها في اوساط المسلمين وانتشار الإرهاب والفكر الداعشي من هنا ندعوا الله ان يزيل هذه الغمة عن هذه الأمة وان يعيد قدسنا السليب
في العيد علينا ان نفرح ، ان نعزز اواصر الرحم ، ان نتزاور مع احبابنا واصدقائنا , ان نجعل ابتسامة على ثغور الطفولة والنشىء لنتجاوز يوم العيد طبيعة الضروف
لنتذكر يوم العيد ان هناك اناسا يتعبون من اجلنا ولا يعيدون معنا ، رجال الأمن والكوادر الطبية ومؤسسات الخدمات المختلفة ولا ننتنسى اخوان لنا على الأسرة البيضاء او من لزم ام يكونو بين جدر السجون او يععملون على الحدود – في العيد لنتذكر اناس غير قادرين يستحقون مد يد العون ليعيشوا المناسبة الكبرى
العيد هو خلاصة الإنسانية ، عند الأحسائيين هو حالة فطرية يتعاطوها بطيبة نفس وهم يضمون بعضهم البعض ويتبادلون قبلات التهنئة .
هذا الوعي الجميل في مجتمع الأحساء بسيرورته المتوازنة والمتوازية ليؤكد السلم الأهلي والتعايش وهو مصداق الأحساء لا تتثاءب – وكل عام وانتم بخير
بقلم المهندس : عبد الله الشايب