
الزواج من الناحية المالية مشروع كأي مشروع تجاري بالعالم له تاريخ بداية ونهاية وله ميزانية مالية محددة يبتدأ منذ أن يفكر الشاب بالزواج وحتى بعد شهر من تاريخ الزواج خلال هذه الفترة تبدأ المصروفات في القائمة تصطف تباعاً فماذا يوجد بقائمة المصروفات؟
يوجد الكثير بالقائمة إلى الحد الذي يجعلك في حيرة أيها واجب وأيها مستحب ومكروه و محرم يناسبني أو لا يناسبني، المهم وغير المهم –لنستعرض القائمة فمن هدية خطوبة وهديةعقد وليلةالعقد والعشاء وخطوبة يشهدها الحاضر والبادي وليلة حناء إلى ليلة زفاف من بنر يحمل صورتك ووالدك وأخونك وصالة وغناء ومصورين وضيافة
هل تسمح يا سيدي المُقدم على هذا المشروع إن كنت شاباً ترغب بالزواج من كدك وتعبك أو رجل يريد تزويج ابنه هل تسمح بورقة وقلم؟ واكتب رقماً واحداً فقط كم المبلغ الذي تستطيع إنفاقه على مشروع الزواج؟ من الآن وحتى نهاية شهر العسل؟ كم استطاعتك وقدرتك المالية وليس كم تريد أن تنفق؟
الآن بدأت الخطوة الصحيحة عد إلى القائمة السابقة للحفل المقصود واختر الضروريات أولا إذا هذه الخيارات تكفي وباقي القائمة ملغى لا داعي له -نعم هذا هو الحفل الصحيح لا يوجد بروتوكلات أنت ملزم بها ولايوجد برستيج أنت ملزم به يوجد مبلغ مالي عليك التحكم به بصرامة .
لا تقبل النقاش ولا المزايدة إنه الاقتصاد الذي دعى له الإسلام وقال (واقتصد فيما آتاك الله من فضله) – الوليمة مستحبة لكن الإسلام لم يحدد عدد المدعوين ميزانيتك هي من تحدد العدد والكيفية لا أحد ملزم بشيء ميزانيتك هي من تحدد خياراتك فكل خيار له سعر معين وأنت لك الحكم أيها المعني بقيام حفلك المقصود .
فالناس خلقت في الأصل مختلفة الأطوار والأرزاق والأهواء قد أملك المال لكنني لا أهوى الولائم والدعوات وأحب إنفاقها في جهات أخرى وليس من حق أحد أن يلزمني بفعل ما لا أحب و قد أملك المال أحب الدعوة واستطيع صنع زواجا خياليا لكن قد يقلدني من لا يستطيع لذا سأتواضع بزواجي وليس من حق أحد أن يلزمني بفعل ما يضر الآخرين
عزيزي الشاب : تصرف بحريتك ولا تكبلك قيود المجتمع البالية أو قيود حديثة مستحدثة قد تجد لها جديد كل حين لن تتوقف ولن تنتهي المطالب والرغبات مهما حاولنا انتقادها وتعديلها فهي في تطور مستمر وفي الختام – ضع ميزانيتك وشاور ثم اتبع عقلك.