
تمر علينا طوال العام تقلبات في الطقس من أمطار وعواصف رملية فتمنح وزارة التعليم للقطاع التعليمي إجازات تقي منسوبيها من التعرض لهذه التقلبات
وفي كل إجازة يسخر المدرس من الموظف العام في وسائل التواصل ، ليأتي الآن بعد إجازة طويلة يطالب باحترام المعلم وينهش في الطلاب والموظفين في القطاعات العامة من خلال مقالات تقلل من شأنهم من إجل إثبات تعبه ومجهوده طوال العام !!!
هل لابد لنا من تسقيط جهود الآخرين لنثبت جهودنا؟
مجتمعنا مريض لايعاني من الطائفية فقط في المذاهب ، بل يعاني الطائفية في كل شيئ حتى في قطاع العمل والوظائف – المعلم لايرى إلا مقولة (كاد المعلم أن يكون رسولا) متناسياً أن الرسول الإلهي قبّل يد الفلاح وقال هذه اليد يحبها الله ورسوله ،،
هنا ليس تقليلاً بشأن المعلم لكن لاينبغي لنا أن نقلل من قيمة أي مهنة في هذا الوطن ، وكل فرد يعمل مهما كان المسمى الوظيفي الذي يحمله فهو يساهم في إعمار هذه الأرض ويساهم في منع هذه السفينة الوطنية من الغرق ،
وإحترام المعلم وغير المعلم يرجع إلى كيفية التعامل مع الوظيفة واحترامها وأداء المسؤوليات بإخلاص
فإن كان كل موظف يستمتع بإسقاط الموظف الآخر وتقليل جهوده هذا يعني أننا نعاني من مرض متجذر فينا يمنعنا من مواجهة الأزمات التي تتطلب منا مواجهتها برجل حديدي واحد .