في محاضرة أخيرة ألقاها سماحة الشيخ محمد العباد حول أداب وأسس الحوار في المنهج الرضوي ذكر فيها أن الحوار ينقسم إلى قسمين قسم منه مايسمى بالحوار الجدلي والذي لايعتمد على أُسس علميه ولا أسس أخلاقيات الحوار والمناقشة وإنما الهدف هو الغلبة وإسكات الآخر فتكثر في هذا المغالطات والمخاصمة
أما القسم الآخر هو الحوار الذي يُبنى على أسس علمية وأخلاقية بحيث يكون لهذا الحوار ثماره ومنافعه ،
وذكر الشيخ العباد أن الحوار الناجح يحتاج إلى عدة أسس ومنها النظر إلى شخصية المُحاور فمن الظروري أن يكون هذا الشخص يُعطي مطلق الحرية في الحوار لإبداء الرأي فلايكون تحت ضغوطات سلطوية أو نفسية أو مُعقد ومتشدد في أرائه وأفكاره ،
إضافة إلى وجود الرغبة الصادقة في الحوار فلايكون الهدف منه فرض الرأي أو الغلبة بل يجب أن يكون الهدف من الحوار هو الوصول إلى حقيقة والرأي الصائب ،
وأضاف سماحة الشيخ أن اسلوب الحوار له دور كبير لإيصال الحقيقه ولهذا فقد كان الإمام الرضا عليه السلام يفتح مجالات الحوار مع الآخرين من المسلمين وغير المسلمين ، ويترك المجال لهم لإبداء رأيهم بكل أريحيه دون أن يقاطعهم ،
وختم سماحته المحاضرة التي ألقاها في مسجد الإمام الصادق بالعمران أنه في إسلوب الحوار لايسعى المحاور إلى فرض رأيه وإنما يعتمد على الحجة والدليل في آرائه ومحاورة الآخر دون أن نمتلك الدليل هذا منا لاشك أنه يضعف الحوار ولايؤدي إلى نتيجة ..