أهلا ً بسيـِّدَة ِ الغرام ِ الأُولى
ما زال َ حبل ُ وِدادِنا مَوصُولا
أهلاً بآنسةِ الأريج على الشذى
باتَ البهاءُ بِخِدِّها مَصقُولا
لبيك ِ ساحِرَة َالقلوب ِ فَهَا أنا
ما زلت ُ من سِحْر ِ الهوى مَقتولا
أهواك ِ رائعة َ الجمال ِ فأقبـِلي
ليس َ انزواؤُك ِ بالنوى معقولا
أهواك ِ أغنية ً تـُداعِب ُ عـُزلتي
أشفقت ُ من ترديدِها مَجهولا
يا ذكرياتِ الروح ِ كيف َ مآلـُنا
هلا ّ أعدت ِ بَيادرا ً وسُهولا ؟
يا طلعة َ القمر ِالرقيق ِعلى الدُجى
ما عادَ بدر ُ العاشقين َ أَفـُولا
إشراقة َالصُبح ِالبديع ِ وَقصة ً
من عشق ِ قلب ٍ يستغيث ُ ذهُولا
يا غيمة َ العشق ِ اللذيذ ِ تهاطـَلـَتْ
حُبا ً إذا حَبَسَ الرَذاذ ُ هـُطولا
يا لذّة َ الأرَق ِ المُسَهـِّد ِ هَجْعـَتي
قد عاد َ طيفُك ِ بالمنام ِ خَجُولا
يا ملجأ َ الأحضان ِ حضنُك ِ فاتـِنٌ
عَصْفـًا غدوت ُ بهجره ِ مأكولا
إنِّي تجَرَّعتُ الغرام َ مُتَيـَّماً
في قوس ِ رِمشـِكِ شارداً معلولا
و به ِ استطَبْتُ من الصَبابَة ِ رَشفة ً
تَرَكَتْ فؤاديَ بالهَوى مشغولا
وَحُرِمتُ من وَلَع ِ السواسِن ِ رقصة ً
ما عُدت ُ أُدرِك ُ مَوسِماً وفصولا !!
أهوى بصاحبة ِ الخمار ِ رفيفـَها
تَرَكَتْ بجسميَ رعشة ً وذبُولا
من عينـِها الكحلاء ِ يرجف ُ خافِقي
و غدا حِرَاك ُ مفاصِلِي مشلـُولا
يا ويح َ قلبي َ من جُنون ِ شفاهِهَا
فاضَت ْ بأعذَب ِ ريقِها مَعسُولا
أغوانِيَ العطر ُ المُدان ُ بِجُرْمـِها
فَـ به ِ أحالتْ للجنون ِ عُقولا
أَدْمَنتُ عِشقَ الوالِهَات ِلأنّها
قَرَعَتْ لحرب ِ الحالِمِين َ طُبُولا
أطلقت ُ حُبَّ بنات ِ آدَمَ من يَدِي
إلا ودادَكِ يستطيب ُ دُخُولا
فَهَبـِي لنفسِك ِ في غرامِيَ نُزهةً
إنَّ الوِصَال َ يزيدُني مفعولا
و تَجَوَّلي بحدائِقي و دفاتري
عَـلـِّي أكونُ بقـُبلة ٍ مَشمُولا
عبدالله علي الخميس – المنصورة