يجب على الشاب لاسيما المتزوج السعي لكسب المعيشه و كسب مايحتاجه وتحتاجه أسرته ، إذا كان قادراً على العمل وإذا قصّر الإنسان في العمل لكسب المعيشة وهو قادر على ذلك بحيث يجعل عائلته يعيشون في ضيق من المعيشه ، يكون آثماً ويحاسب عند الله عز وجل لأنه لم يعط زوجته وأبنائه مايحتاجونه من شؤون الحياة في المأكل والمسكن والملبس والمتعارف عليه من المؤونه ،
هكذا تصدر سماحة الشيخ محمد العباد محاضرته التي القاها مؤخراً في مسجد الإمام الصادق بالأحساء تحت عنوان الشباب والمسؤولية الإقتصادية قائلاً إن كسب المعيشة تعتبر من أسمى العبادات وأكبرها كما أنه قد يكون سبباً لغفران الذنوب كما جاء في االروايات .
وذكر سماحته أن الله يريد للإنسان أن يعيش الكرامة و من أهم أبوابها طلب الحلال وأن يعيش الإنسان في رضى من الناحية المادية ،مستشهداً بقول الله تعالى( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات ) الطيبات هو السكن واللباس والمؤونه وهذه النعم الطيبة الموجودة ، فهذه من علامات كرامة الإنسان من الله
كما أنه أيضاً مطلوب من الإنسان أن يحب الدنيا الحب الذي يوصله للآخرة وغير صحيح أن الزهد في الدنيا يعني الزهد في المال الذي يصون النفس من الحاجة الى الآخرين .
وأوضح العباد أن سبل العمل كثيرة ولا يمكن للعمل أن يكون له حد ومن الخطأ ربط العمل بالوظيفة الفلانية أو المكان الفلاني فهذه لاتعتبر مبررات شرعية فرب الأسرة مسؤول أن يوفر المعيشة الكريمة لعائلته واذا لم يجد عملا في المجال الذي يرغب به فليبحث عن مجال آخر للكسب الحلال ، ومن الخطأ ان ينتظر الشاب رزقه يأتي اليه بدون سعي ، قال الله تعالى (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه)
فإن الأنبياء عليهم السلام سعوا للكسب الحلال في مجالات مختلفة فالنبي محمد (ص) عمل في الرعي والنبي نوح ع عمل في التجارة ونبي الله داوود عمل في الحدادة وهناك من عمل في الخياطة والخط وهو نبي الله إدريس…هؤلاء عملوا وتعبوا في سبيل الكسب الحلال ثم ناشد الشيخ العباد الشباب لاسيما المتزوجين منهم أن لا يركنوا إلى البطالة والكسل والتهاون عن طلب المعيشة .